يعيش سكان الأحياء الجنوبية لمدينة البويرة خاصة أولاد بوشية، أولاد بليل وحي السلامات حالة من التذمر بسبب السلوكات التي يقوم بها الناقلون الخواص عبر الخط الحضري الرابط بين أولاد بوشية وذراع الخميس، إذ أنه وفي ظل قلة الرقابة والحس المدني فإن الكثير من الناقلين يلزمون المواطنين على النزول قبل نقطة الوصول بمسافة تفوق الخمس كيلومترات. ويتفاجأ المواطن الذي يستقل الحافلة بهذه الأحياء السكنية عند وصوله قبل وسط المدينة أي مقابل الملعب البلدي سعيد بوروبة بتوقف الخدمة مع إلزاميه دفعه عشرة دنانير، رغم أنه لم يصل إلى النقطة التي يريدها كالحديقة العمومية، المسرح البلدي، خزان المياه، الولاية، المحكمة، لاكادت، فندق النسيم، وصولا إلى ذراع الخميس، كل هذه المحطات أصبحت في طي النسيان لدى هؤلاء الناقلين خاصة خلال الفترة المسائية. وعبر لنا الكثير من المواطنين بما فيهم النساء عن تذمرهم من هذه التصرفات التي تتنافى والخدمة العمومية للنقل، مثلما حدث لإحداهن التي كانت ابنتاها متوجهتين إلى المستشفى القديم للبويرة، حيث إن صاحب المركبة لم يرحمهما رغم توسلاتهما له إذ أمرهما بالنزول بعدما دفعا ثمن التذكرتين ووجدتا نفسيهما مضطرتين إلى كراء سيارة أخرى مقابل دفع 70 دينار للوصول إلى المستشفى، مما زاد في امتعاضهما واستيائهما. حالات أخرى تكاد تتكرر يوميا عبر هذا الخط الذي يستلزم تكثيف الرقابة من قبل المصالح المعنية لردع المخالفين لأخلاقيات مهنة النقل، التي تعتمد مبدأ خدمة الزبون وليس أمزجة الناقلين الذين حان الوقت لاتخاذ الإجراءات القانونية لتفادي أي تجاوز، خدمة للصالح العام. وتبقى الدعوة موجهة لكل المصالح المختصة بالتدخل لوضع حد لهذا التسيب الذي أصبح يعكر صفو حياة المواطنين في ظل المتطلبات اليومية.