كشفت مصادر مقربة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن شروعها نهاية الأسبوع المنصرم في فتح أظرفة المؤسسات الوطنية والأجنبية التي ستتكفل بإنجاز وبناء المسجد الأعظم، الذي سيستهلك ميزانية تتجاوز المليار أورو، وقد عرفت مشاركة عشرات المؤسسات التي تتنافس للظفر بهذا المشروع الضخم. وحسب مصادر “الفجر” فإن مسؤولي وزارة الشؤون الدينية والأوقاف اجتمعوا نهاية الأسبوع الفارط بالمؤسسات الراغبة في التكفل ببناء المسجد الأعظم، بعد قبول ملفاتهم في المناقصة المفتوحة لاختيار المؤسسات، والتي أعلن عنها بداية من شهر فيفري الماضي، حيث عبرت 12 مؤسسة عن نيتها في الدخول بعد أن منحت لها الفرصة لاستكمال الملفات، حيث سستم الإعلان الرسمي عن المؤسسة التي ستنال المشروع خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ويشار إلى أن فتح العروض الخاصة بالمناقصة لاختيار المؤسسات والشركات التي ستتكفل بإنجاز مشروع “المسجد الأعظم” ببلدية المحمدية بالعاصمة، كان قد برمج يوم 23 فيفري المنصرم، غير أنه تم تأجيله إلى 15 من مارس الجاري، ليعرف تأجيلا كذلك إلى 24 من ذات الشهر، بناء على طلب من المؤسسات التي دخلت في المناقصة بهدف منحها الوقت الكافي لدراسته. يأتي هذا بعد أن صرح سابقا المسؤول الأول لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، بأن الدراسات حول مشروع الجزائر الكبير، قد تم الانتهاء منه، لتبقى إجراءات فتح عروض المناقصة للكشف عن المؤسسة الجديرة ببناء مشروع بهذا الضخامة، والذي سيتربع على مساحة 20 هكتارا، وبطاقة استيعاب تصل إلى 120 ألف مصل، والذي يتطلب 76 شهرا لإنجازه.