دعا الدكتور أحمد عظيمي، الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية، إلى ضرورة الإسراع في وضع استراتجية إعلامية وفتح نقاش لتسيير مرحلة ما بعد الإرهاب، بهدف صد أي محاولات نشر أفكار التطرف والتضليل، لا سيما وأن غياب الاتصال الاستراتيجي كان أحد عوامل طول الأزمة الأمنية بالجزائر دعا الدكتور أحمد عظيمي، الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية، إلى ضرورة الإسراع في وضع استراتجية إعلامية وفتح نقاش لتسيير مرحلة ما بعد الإرهاب، بهدف صد أي محاولات نشر أفكار التطرف والتضليل، لا سيما وأن غياب الاتصال الاستراتيجي كان أحد عوامل طول الأزمة الأمنية بالجزائر. أكد العقيد أحمد عظيمي، في تصريح ل”الفجر” أمس، على هامش تقديم إصدار مؤلفه الجديد بعنوان “آراء في الاتصال والإرهاب وقضايا الأعراب”، أنه حان الوقت لفتح نقاش حر بين مختلف فعاليات المجتمع الجزائري، على أن يتعزز هذا النقاش بقنوات اتصالية استراتيجية لنقل الرأي والرأي الآخر، وهي المرحلة التي يراها عظيمي تكتسي أهمية أكثر من قصوى، لاسيما بعد أن انتصرت الأمة على الإرهاب ماديا، إلا أن خطورة أفكار التضليل والتطرف لا تزال تحدق بمختلف الأوساط الاجتماعية، خاصة في أوساط الشباب، لاسيما وأن هذه الأطراف تستعمل حيلا ووسائل جد متطورة، ولن تكون هذه المهمة ناجعة، حسب المتحدث، سوى بتكاثف جهود جميع المؤسسات الإعلامية، سمعية وبصرية ومكتوبة. وعاد عظيمي إلى الأزمة الأمنية التي عرفتها الجزائر خلال العشرية الأخيرة ليوضح في هذا الصدد أن غياب اتصال استراتيجي آنذاك ساهم في تمديد الأزمة الأمنية. وعاد الدكتور عظيمي في مؤلفه ليجدد أن أسطورة العالم الأمريكي، أسامة بن لادن “صنيعة المخابرات الأمريكية، روضته إعلاميا بدعاية مرتبة بعد تفجيرات سبتمبر 2001 ليوفر لها بعد ذلك ذريعة لاحتلال بلدان عربية وإسلامية، كالعراق وأفغانستان، وتشويه صورة الإسلام والمسلمين، كما باتت أمريكا تستعمل صورة زعيم القاعدة لنهب ثروات العالم العربي والإسلامي”.