ينتظر أن يصل إنتاج الحليب على مستوى ولاية سطيف إلى 200 مليون لتر، خلال الموسم الجاري، حسب الأهداف التي تم تسطيرها من طرف المصالح الفلاحية لسد حاجيات سكان الولاية من جهة والولايات المجاورة من جهة ثانية، وكذا المساهمة في تقليص فاتورة استيراد هذه المادة الواسعة الإستهلاك من جهة أخرى. واعتبره منتجو الحليب ومربو المواشي بالولاية، على هامش أشغال اليوم الدراسي الذي تم تنظيمه بالمعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي بسطيف، بحر الأسبوع الماضي، بالممكن جدا إذا توفرت الإرادة الفعلية لتطوير شعبة الحليب وتم تقديم التسهيلات اللازمة، خاصة الإدارية منها، للسماح برفع الطاقة الإنتاجية والمساهمة في دعم الإنتاج الوطني. ويندرج هذا اللقاء في إطار برنامج التنمية وإعادة الاعتبار للإنتاج الوطني لمادة الحليب، ويهدف إلى توعية الفلاحين لرفع إنتاج الحليب وكل ما يتعلق بالأعلاف، حيث كشف في هذا الإطار العمري بوحصان، رئيس خلية التنشيط بالغرفة الفلاحية لولاية سطيف، أن أشغال هذا اللقاء تمحورت حول إنتاج وجمع الحليب وأصناف الأعلاف وكيفية إنتاجها، بالإضافة إلي كيفية استهلاكها خاصة من حيث الوقت والتخزين من أجل الحفاظ على الطاقة العلفية بها، وكذا وضع منهجية ومخطط علفي سنوي للقطيع من أجل تعريف الفلاحين بالطرق الواجب اتباعها في حالة انقطاع الأعلاف، خاصة خلال فصل الشتاء، وإمدادهم ببعض المعلومات التقنية والمنهجية لرفع مستوى إنتاج الحليب. في سياق متصل، أبرز المتدخلون من مربي ومجمعي هذه المادة الواسعة الاستهلاك بعض العراقيل التقنية التي تعترضهم في نشاطهم اليومي، وتم الاستفسار حول كيفية تفاديها من أجل تطوير هذه الشعبة التي يعول عليها كثيرا لتوفير الاكتفاء الذاتي.