لا يزال مشكل اقتناء قسيمة السيارات يصنع الحدث بعاصمة الشرق الجزائري، حيث أرهق أصحاب المركبات التنقل عبر مختلف مراكز البريد ومديرية الضرائب دون العثور على مبتغاهم، وهو ما وقفنا عليه في جولة استطلاعية عبر عدد من المرافق المذكورة، إذ لوحظ استياء كبير لدى أصحاب السيارات بسبب عدم عثورهم على أنواع من القسيمات، إضافة إلى اضطرار البعض الآخر للوقوف في طوابير طويلة في سباق مع الزمن قبل انقضاء آجال الاقتناء اليوم. ولدى تقربنا من الباحثين عن القسائم اشتكى جلهم من مشكل انعدام العديد من أنواع قسائم السيارات، في حين يجبرون على اقتنائها قبل انتهاء الآجال المحددة، حيث ألقوا اللوم على الجهات المسؤولة التي عابوا عليها سوء التوزيع عبر المراكز البريدية. وبمديرية المالية عبر المواطنون عن تذمرهم الكبير بسبب الازدحام الكبير على الشبابيك، كما أن بعضهم ظلوا يجوبون المديرية دون أن يجدوا ضالتهم، خاصة فيما يخص نوع القسيمة التي غالبا ما تنفذ في فترة وجيزة، ما جعل الكثيرين يضيعون وقتا طويلا في البحث عنها. مدير مصالح البريد، السيد بوجعطيط، قال في تعليقه على الموضوع إن مصالحه تحصلت على عدد معين من القسيمات من 13 صنفا مقسمة حسب قيمة كل واحدة منها، وتم توزيعها على ستة وخمسين مكتبا عبر تراب الولاية، مع التركيز على المكاتب الرئيسية في كل من عاصمة الولاية وعبر مختلف الدوائر، مضيفا أن الدفاتر الخاصة بالقسائم التي يحوي كل واحد منها خمسين قسيمة لا يمكن تجزئتها، وإن مشكل توزيعها أو نقصها لا دخل لمصالحه فيه لأن مصالح البريد ما هي إلا جهة وسيطة بين كل من المواطن ومديرية المالية التي تتولى مهمة التوزيع، مشيرا إلى أنها خصصت أربعة عشر مركزا لبيع القسيمات.