أثار القرار الذي اتخذته دائرة باب الوادي، القاضي بتغيير موقف سيارات الأجرة الجماعية من ساحة الشهداء إلى باب عزون، غضب السائقين والموطنين على حد سواء، مطالبين بتغيير الوضع في أسرع وقت ممكن. فيما أكد رئيس اتحادية سائقي الأجرة، أنه على السلطات “استشارة” هيئته قبل اتخاذ مثل هذه القرارات رفض سائقو سيارات الأجرة الجماعية العاملين على خط ساحة الشهداء أول ماي، تغيير مكان توقفهم على مستوى ساحة الشهداء والتنقل إلى موقف آخر بشارع باب عزون في بلدية القصبة، حيث وصف بعض السائقين، في حديثهم ل “الفجر”، هذا القرار ب “المجحف ولا يراعي لا مصالحنا ولا مصالح الزبائن”. وفي هذه الحالة، يضطر سائقو الأجرة إلى القيام بدورة كاملة للوصول إلى الطريق المحاذي للمديرية العامة للشرطة في باب الوادي والدخول من هناك إلى ساحة الشهداء، مرورا بالسوق الفوضوي والذي يعطل بصورة كبيرة مرور سيارات الأجرة باتجاه باب عزون، وهو ما وقفت عليه “الفجر” في تنقلها لعين المكان، حيث وجدت الرفض القاطع من طرف سائقي الأجرة الجماعية بالقيام بكل هذه الدورة. وفي ذات السياق، رفض زبائن الأجرة الجماعية هذا التغيير واعتبروه تعطيلا لمصالحهم، خصوصا مع منع السلطات الأمنية سيارات الأجرة من التوقف بساحة الشهداء ونقل الزبائن من هناك، وهو الأمر الذي لا يراعي مصلحة الطرفين. أكد رئيس الاتحادية الوطنية لسيارات الأجرة، آيت براهيم حسين، في اتصال هاتفي مع “الفجر”، علمه بالقرار الذي اتخذته الدائرة الإدارية لباب الوادي، حيث وصفه ب “المجحف في حق السائقين والمواطنين معا بسبب ما يلحقه من ضرر على الطرفين المذكورين”. وذكر ذات المتحدث، أن هيئته رفعت انشغال سائقي الأجرة الجماعية إلى السلطات الأمنية والمدنية. هذه الأخيرة أكدت في ردها على انشغال النقابة، توفيرها للظروف الملائمة لعمل سائقي الأجرة بفتح الطريق ومنع الباعة الفوضويين عرقلة السير على مستوى ساحة الشهداء، وهو الأمر الذي لم يتحقق بشهادة “الفجر” التي زارت الموقع. كما طالب آيت براهيم حسين، السلطات المعنية باستشارة هيئته قبل اتخاذ قرارات من هذا النوع، باعتبار أن النقابة أقرب من واقع السائقين، وهي التي تعرف القرارات التي تخدم مصالحهم و مصالح المواطنين، مشيرا في ذات الوقت إلى أن مثل هذا القرار يفتح الطريق في وجه السائقين غير الشرعيين للعمل بطريقة فوضوية.