تمكنت عناصر فرقة الدرك الوطني بالمسيلة من تفكيك خيوط جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب في العقد الثاني، وهو من سكان عاصمة الولاية بتاريخ 21 مارس الجاري، الذي عثر عليه مقتولا ومرميا بجانب سيارته بالمكان المسمى مزرعة بالقبي بمحاذاة الطريق الاجتنابي بالمدخل الجنوبي لعاصمة الولاية، وعليه آثار لثماني طعنات عبر أنحاء متفرقة من جسمه. مصالح الدرك التابعة لكتيبة المسيلة باشرت سلسلة من التحقيقات المكثفة واستمعت ل 40 شخصا، من بينهم 5 نساء، وكلهم من العناصر التي كانت تتردد على مسرح الجريمة الذي يتخذه المنحرفون لتناول المشروبات الكحولية والمخدرات. واستغلالا لهاتف الضحية، الذي لم يعثر عليه إلى يومنا هذا، تمكنت ذات المصالح من خلال المكالمات الصادرة والواردة لذات الهاتف من تحديد المشتبه الرئيسي في القضية الذي لم يكن سوى ابن عم الضحية البالغ من العمر 23 سنة، الذي حاول تضليل سير التحقيق وادعى أنه كان متواجدا خارج الولاية رفقة أحد الأشخاص، وأنه عاد في اليوم الموالي وسلم نفسه أمام مصالح الشرطة بالمسيلة التي كانت تبحث عنه في قضية سابقة تتعلق بالسرقة. قامت هذه الأخيرة بتقديمه أمام الجهات القضائية في ذات اليوم والتي أمرت بإيداعه الحبس، إلا أن المحققين واجهوا المتهم بالأدلة.. ليعترف بالتقائه الضحية في يوم الجريمة ثم قام بتوجيه التهمة لشخص آخر تم القبض عليه هو الآخر، حيث تم التحقيق معه ومواجهته للمتهم الرئيسي في القضية. وتم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدي محكمة المسيلة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. هذا الأخير أمر بتحويل الملف على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداع المتهم الرئيسي ابن عم الضحية الحبس الاحتياطي في حين أفرج على المتهم الثاني.