أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الخروب بقسنطينة، نهاية الأسبوع الماضي، بإيداع المدعو (د.و)، البالغ 24 سنة، الحبس بمؤسسة إعادة التربية بالخروب، بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والتنكيل بالجثة في حق زوجته المدعوة (ص.ه)، البالغة 23 سنة من العمر. وعثر على جمجمة الزوجة وأجزاء عظمية من ذراعيها وفخذيها بغابة شطابة في بلدية عين سمارة، في الوقت الذي لم يعترف به الزوج إلى حد الآن بالجرم المنسوب إليه في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحاليل بمعهد الأدلة الجنائية بالجزائر العاصمة، للتأكد من مدى مطابقة خصلة الشعر التي عثر عليها مع شعر الضحية التي تعرفت أختها على ملابسها وحذائها. وتعود تفاصيل القضية، التي تم اكتشافها، إلى 25 من شهر مارس المنصرم حينما تقدّم راعي غنم من مصالح الدرك الوطني للإبلاغ عن وجود جمجمة بشرية بغابة شطابة، وتحديدا بمنطقة دوح بن عصمان، تنبعث منها روائح كريهة وكذا على بقايا شعر. وبناء على هذا، فتحت عناصر الدرك تحت إشراف قائد المجموعة الولائية تحقيقا تم خلاله القيام بعملية تمشيط واسعة للمنطقة، حيث عثر إضافة إلى الجمجمة وأجزاء من جسد الضحية على ألبسة نسائية وحذاء وكذا خصلات من الشعر تبيّن أنها تعود إلى الضحية وفق شهادة أختها. وخلال مجريات التحقيق، تم التوصل إلى الزوج الذي كان قد أودع شكوى بتاريخ 8 نوفمبر 2009 لدى مصالح الشرطة، أفاد خلالها باختفاء زوجته التي تركها بالقرب من مقر البريد المركزي بعد توجهه لشراء وجبة غذاء، إلا أنه لم يعثر عليها حين عودته. المتهم المسبوق قضائيا والحائز على مستوى الخامسة ابتدائي يقيم بوادي العثمانية، وحسب إفادات شهود عيان غالبا ما يحتسي الخمر بالمنطقة التي عثر على الجمجمة بها وهو أحد الأدلة، كما أنه ولدى تقدمة لإيداع شكواه لدى الشرطة لوحظ على خده الأيمن خدوش، كما كان يرتدي لباسا جديدا يرجح أنه قام بلبسه بعد ارتكابه للجريمة.