علمت ”الفجر” من مصادر محلية موثوقة أن الجماعة المسلحة المشكلة من حوالي خمسة إرهابيين، التي اختطفت التاجر المدعو ”سعيد.ي”، البالغ من العمر 40 سنة، أب لثلاثة أطفال، ليلة الخميس إلى الجمعة، في حدود الساعة التاسعة، قد اشترطت صباح أول أمس بعد مفاوضات مع عائلة الرهينة مبلغ أربعة ملايير سنتيم مقابل إطلاق سراحه. وتعرض الضحية، الذي يعمل في مجال بيع اللحوم بالمدينة الجديدة، لعملية اختطاف على الطريق الولائي رقم 100 الرابط بين بني دوالة وتيزي وزو، حيث تفاجأ بجماعة مسلحة اعترضت طريقه لترغمه على النزول من مركبته الخاصة، وتم اقتياده إلى وجهة مجهولة. يحدث هذا، في وقت مايزال مصير المقاول حساني علي، البالغ من العمر 81 سنة، مجهولا منذ اختطافه بتاريخ 22 مارس المنصرم من طرف ثمانية مسلحين برشاشات من نوع كلاشينكوف بمنطقة آث كوفي ببوغني، الذين طالبوا أمس في بيان لهم، يحمل إمضاء كتيبة الفاروق المختصة بجمع الأموال في منطقة القبائل بفدية تقدر بثلاثة ملايير سنتيم مقابل إطلاق سراحه، الأمر الذي رفضته تنسيقية قرى بوغني. ومباشرة بعد إعلان الجماعة المسلحة، اجتمعت تنسيقية قرى بوغني على جناح السرعة وقررت رفض دفع الفدية للإرهابيين حفاظا على شرف عائلته وشرف المنطقة، مؤكدين على مواصلتهم محاربة المسلحين ومحاصرتهم بمعاقلهم، من خلال تكثيف العمل وتنظيم حصار شعبي لمرتفعات المنطقة.