علمت “الفجر” من مصادر أمنية موثوقة أن المقاول حساني علي، البالغ من العمر 81 سنة، والمختطف منذ 22 مارس الفارط بمنطقة آث كوفي ببوغني، قد تم إطلاق سراحه ليلة الجمعة إلى السبت، في حدود منتصف الليل على مستوى منطقة مشطراس، بعدما قضى 25 يوما مع الجماعة الإرهابية التي اختطفته، وطالبت بفدية تقدر ب4 ملايير سنتيم مقابل إطلاق سراحه، وهو المبلغ الذي رفض أفراد عائلته تقديمه حفاظا على شرف العائلة وشرف عرش آث كوفي. وأضافت ذات المصادر أن الرهينة الذي تم إطلاق سراحه، وهو في صحة متدهورة، خاصة وأنه مصاب بالسكري والضغط الدموي، وقد تم تحويله على جناح السرعة إلى منطقة الرغاية بالجزائر العاصمة لتلقي العلاج اللازم، وكذا لتفادي أي ضغوط على العائلة، خاصة وأن الحالة الصحية لعمي علي لا تسمح له بذلك كونها غير مستقرة جراء المدة التي قضاها بين أيدي الجماعة المسلحة. وحسب مصادر مطلعة، فإن المدعو حساني علي الذي كان مقاولا بولاية الشلف سابقا، تعرض لعملية اختطاف مماثلة منتصف التسعينيات من طرف إرهابيين، كما أن تحرير عمي علي من قبضة ثمانية إرهابيين كان بفضل الانتفاضة الشعبية لسكان 14 قرية بعرش آث كوفي، بدائرة بوغني، الذين اقتحموا مرتفعات المنطقة منذ نهاية مارس الفارط من خلال الاستعانة بإمكانياتهم الخاصة، في ظل عدم تلقيهم إمدادات بالأسلحة من طرف الجهات الأمنية لاقتحام معاقل كتيبة الفاروق المختصة في جمع الأموال بمنطقة القبائل، والتي كانت قد تبنت عملية اختطاف المقاول حساني علي. يحدث هذا في الوقت الذي علمنا من مصادر أمنية محلية أنه ما يزال البحث جاريا عن الشيخ المتقاعد البالغ من العمر 86 سنة والمختطف من طرف أربعة إرهابيين عندما كان يهم بالخروج من مسكنه العائلي بمنطقة إغيل ميمون ببني دوالة، والذي تم اقتياده إلى مرتفعات تاخوخت تحت التهديد على متن إكسبريس. وقد طالب المختطفون بمبلغ ملياري سنتيم لإطلاق سراحه، وكذا بعد إطلاق سراح التاجر المختطف بذات المنطقة على مستوى قرية آيت بوعلي دون تقديم فدية، والتي قدرتها الجماعة المختطفة ب3 ملايير سنتيم.