تخضع الجزائر العاصمة حاليا لعملية تجميل ضخمة لكي تصبح مركزا دوليا للأعمال، وتقود العملية مديرة أعمال حرة تدعى صونيا زيامني، التي تأمل في بلوغ أهداف تنموية واعدة ترفع من شأن المرأة الجزائرية وقالت السيدة زيامني، التي تدير مشروع "المدينة" في الجزائر العاصمة، بحسب بيان للسفارة الأمريكيةبالجزائر، وهو مشروع تطوير عقاري بقيمة مليار دولار على الواجهة البحرية لشرق مدينة الجزائر، "أنا امرأة، ومن الصعب في بلادي أن أترقى في عالم الأعمال الذي صنعه الرجال من أجل الرجال، ولكن ذلك يعزز تصميمي ويقوي رغبتي في تحقيق النجاح". وقد دعاها الرئيس أوباما لحضور قمة أصحاب الأعمال الحرة التي سيستضيفها في 26 و27 أفريل الجاري، من أجل تسليط الضوء على الطاقة التي تستطيع سيدات الأعمال الحرة توفيرها إذا منحن الفرصة لذلك، وتساعد دعوة الرئيس في تحقيق "الطموح السري" التي تحمله السيدة زيامني، التي أكدت طموحها لكي تصبح سيدة أعمال حرة تملك قوة حقيقية لتحقيق التغيير "فمع امتلاكي سلطة صنع القرارات، أستطيع أن أقود الإصلاحات وأن أساعد في التخلّص من العوائق المفروضة على النساء، وسوف يوجد ذلك الثروة عندما تصبح النساء جزءا من القوة العاملة". للإشارة، فإن السيدة زيامني هي آخر مواليد أسرة جزائرية مكونة من ثمانية أطفال في مدينة الجزائر، والداها، وهما من منطقة جبال القبائل، سعيا في أوقات صعبة لضمان حصول أولادهم على دراسة جامعية، استنادا إلى السيدة زيامني، وقد حصلت على شهادات جامعية في علم المال والاقتصاد وعملت لدى مجموعة متنوعة من الشركات مثل شركة الجوية الجزائرية والجمعية الطبية التي تسمى "نقابة الأطباء" ومع شركة "إنشاءات" وهي الشركة العربية للهندسة العامة، قبل أن تحصل على وظيفة مدير في مشروع "المدينة"، ويشمل هذا المشروع بناء منطقة أعمال تضم الشركات الرئيسية متعددة الجنسيات في الجزائر، الفنادق، الأبراج السكنية، تجمعات متاجر التسوق والمنشآت الترفيهية والسياحية. ومن جهة أخرى، تقوم شركة "إعمار" العقارية، وهي من الإمارات العربية المتحدة بالاستثمار في مشروع "المدينة" وتبني شبه جزيرة على شكل هلال داخلة في المنطقة البحرية المفتوحة وجزرا اصطناعية متصلة بجسور شبيهة بما بنته "إعمار" في دبي، كما ستبني شركة "كارفور أس أي"، متجر "هايبر ماركت" الذي يضم أنواع التجارة تحت سقف واحد، وسوف يتمكن سكان مدينة الجزائر من التنزّه على كورنيش بطول 20 كيلومترا، على واجهة البحر يتضمن منشآت ترفيهية وثقافية. كما يتميز مشروع "المدينة" بجامع سيكون ثالث أكبر جامع في العالم عند إنجازه، وسوف تحفظ المتاحف في هذه "المدينة" آثارا يعود تاريخها إلى ماضي الجزائر الغني، تشمل إنشاءات تشير إلى القراصنة والبرابرة، الذين كانوا يغزون سواحل إسبانيا، البرتغال وإيطاليا ويخطفون الأرقاء من القرن السادس عشر إلى القرن الثامن عشر. وتقول السيدة زيامني عن تأخر مشروع الجزائر مدينة منذ الثمانينيات إلى يومنا "أسوأ شيء يمكن أن يحدث في نطاق التطوير العقاري هو حدوث التأخيرات، ويسبب ذلك خسائر مالية ويُعرض مستقبل الشركة للخطر مع خسارة المئات من فرص العمل". وأضافت السيدة زيامني "أن مستقبل الجزائر هو بين أيدي الشركات الخاصة لأنها الوحيدة القادرة على إيجاد الثروة".