أوضحت مصادر متخصصة في القطاع الفلاحي ل ”الفجر” أن تراجع جودة البذور المزروعة ونقص الأسمدة الآزوتية وراء رداءة القمح الجزائري مقارنة بنظيره الأوروبي. وأضافت ذات المصادر، أنه منذ عامين تم اكتشاف صنف جديد لبذور الطحين اسمه ”سيرتا” بالمعهد الوطني للمحاصيل الكبرى، كما أكدت استنفاد قرابة 11 سنة من أجل اكتشاف صنف من الأصناف الجيدة، ومع أن الفلاح الجزائري لا يكترث بالنوعية ويكتفي بإعادة زراعة البذور التي يملكها دون أن يعرضها على المعاهد المختصة لمعالجتها واختبار جودتها، نجم عن ذلك رداءة في نوعية منتوج القمح الجزائري، خصوصا وأن تكرار بذر نفس النوعية كل سنة يفقدها درجات الجودة تدريجيا، موازاة مع نقص أسمدة الآزوت التي يصعب جلبها لدواع أمنية وغلاء أسعارها، من جهة أخرى. كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن الدولة تلجأ إلى استيراد البذور من الخارج في كل مرة، رغم أن الإمكانيات متوفرة داخليا لتهجين الأنواع وتهذيب البذور المستخدمة بطرق عملية وتجريبية تنتج عنها بذور ذات جودة عالية، وأكد أن ما تستورده الدولة غير موجه لزراعة كل الأراضي، لاسيما وأن الفلاح يستخدم البذور التي يمتلكها. فيما تحدثت مصادرنا عن منتوج الشعير الذي حقق أرقاما إيجابية هذه السنة، ووصف ذلك بالمناسب لبلد مثل الجزائر، غير أنه استبعد فكرة الاحتفاظ بالمنتوج في المخازن، لعدم قدرتها على المقاومة لأكثر من سنة، لذلك يجب التفكير في طرق استغلال هذه الكمية التي قد يواجهها الكساد في حال تجاوز فترة التخزين المحددة، تضيف مصادرنا.