أجلت مفوضية الانتخابات السودانية إعلان النتائج النهائية للانتخابات العامة في البلاد إلى الأحد المقبل. وأرجع المسؤول الإعلامي بالمفوضية في تصريح له اليوم الثلاثاء بالخرطوم سبب التأجيل “لضخامة عمليات الفرز والعد التي تجري في آلاف المراكز” مشيرا إلى أن “معظمها شارف على الانتهاء”.
وكانت عمليات الاقتراع انتهت يوم الخميس الماضي بعد تمديدها يومين بسبب أخطاء فنية وتنظيمية. وبدأت مفوضية الانتخابات منذ 3 أيام بإعلان النتائج الجزئية للانتخابات على مستوى البرلمان القومي والمجالس التشريعية الولائية إلا أن هذه العملية تمضي بشكل بطيء حيث لم يعلن الى الآن أكثر من 10 بالمائة من جملة الفائزين. يذكر أنه أدلى نحو 60 بالمائة من جملة السودانيين المسجلين في القوائم الانتخابية البالغ عددهم 5ر16 مليون بأصواتهم في 13 ألف مركز لاختيار رئيس للبلاد من بين 8 مرشحين بعد انسحاب 4 ورئيس لحكومة الجنوب وحاكم الولايات ال 25 بجانب مقاعد نواب البرلمانات في مستوياتها القومية والإقليمية للجنوب والولائية والبالغة 1.831 مقعدا تنافس عليها 13.850 مرشحا. وقد نشرت معظم المراكز الانتخابية في شمال السودان نتائجها التي أظهرت فوزا كاسحا للرئيس عمر البشير وحزبه (المؤتمر الوطني) بينما أظهرت نتائج الجنوب فوز زعيم (الحركة الشعبية) سلفاكير ميارديت برئاسة حكومة الجنوب وفوز حركته بمناصب حكام الولايات الجنوبية العشر ومعظم المقاعد النيابية. ومن جهة أخرى، قالت واشنطن إن انتخابات السودان لم تكن حرة ولا نزيهة، لكنها ستتعاطى مع الفائزين، في وقت أعلن فيه حزب معارض رئيسي شارك فيها رفضه نتائجها، وهي نتائج أظهرت حسب الصحافة الرسمية تقدم عمر البشير وحزبه الذي اتهمته الحركة الشعبية لتحرير السودان بإرسال حشود إلى حدود الشمال والجنوب وبتزوير الاقتراع في هذه المناطق. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي أمس إن أول انتخابات تعددية في السودان منذ 1986 “لم تستجب بصورة عامة للمعايير الدولية”، لكن واشنطن تراها “خطوة مهمة” على طريق تنفيذ اتفاق السلام الذي أنهى حرب الشمال والجنوب. وفي بيان منفصل، قالت الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج إن الانتخابات شابها سوء التحضير ومخالفات، لكنها أبدت ارتياحها لأجوائها السلمية ولنسبة المشاركة المعتبرة.