استطاع فريق شباب أوراس باتنة، سهرة أول أمس، أن يصنع فرحة الباتنية بتأهله لثاني مرة في تاريخه لنهائي كأس الجمهورية، على حساب الضيف شبيبة القبائل، في مباراة ماراطونية جمعت الفريقين بأرضية ملعب أول نوفمبر بباتنة، ولم تحسم دقائقها ال126 في تحديد هوية المتأهل قبل اللجوء إلى ضربات الترجيح بدا تخوف الكاب من الخسارة واضحا منذ الدقائق الأولى للقاء، ما جعله يركن إلى الدفاع في أغلب الفترات عدا بعض المحاولات الهجومية العقيمة التي قادها كل من بن حسان وراسمال وشبانة، ما خلق جوا من التذمر وسط الأنصار الذين حضروا بقوة لمؤازرة فريقهم وجعلهم يعيشون اللقاء على الأعصاب المشدودة إلى هجمات رفقاء كوليبالي والقذفات الثابتة التي هددت مرمى بابوش في أكثر من مناسبة، لولا يقظة هذا الأخير وصده لكثير من الكرات الساخنة من مفتاح وأوصالح وبلكالام والمتألق تجار الذي صنع أخطر فرصة بتسديدته من بعد 28 مترا اصطدمت بالعارضة الأفقية لمرمى الحارس الباتني. وقد فرض الفريق الزائر ضغطا متواصلا على دفاع الشباب ولقي مهاجمو الكاب صعوبة كبيرة في الانفلات بين الفينة والأخرى نحو مرمى حجاوي وبناء هجومات تنقصها الفعالية. وقد رجع الفريق الباتني بإرادة أقوى مع بداية المرحلة الثانية من اللقاء ورمى بكامل ثقله في الهجوم بغية الظفر بورقة التأهل، وكادت محاولات بن حسان وزيوار وبورحلي أن تصنع الفارق في فرص متعددة، خصوصا بعد أن قام المدرب بسكري بإقحام المهاجم كاب في الد 60 وانتهت المقابلة بالتعادل السلبي لتستأنف بعد ذلك بشوطين إضافيين، لم تسجل فيهما فرص خطيرة من كلا الجانبين، بفعل التعب الذي نال من اللاعبين واقتناعهم مبكرا بالاحتكام إلى الركلات الترجيحية، وهو ما كان بالفعل حيث دشنها اللاعب كاب بتضييع أول ركلة أمام الحارس حجاوي، ليعيد اللاعب القبائلي شريف الوزاني سي عبد النور، الأمل إلى نفوس الشاوية بتضييعه ركلة أخرى، وتنتهي السلسلة الأولى من الضربات بأربعة أهداف في كل شبكة، قبل أن يحسم الحارس عويطي المنازلة بصده لكرة يحيى الشريف في السلسلة الثانية من الضربات، ويمنح فريقه الفرصة للعب نهائي كأس الجمهورية.