أجمع المتدخلون خلال ندوة صالون “ألجاست” للمناولة الصناعية، الذي سيقام بالجزائر شهر ماي المقبل، على ضرورة استحداث مناخ اقتصادي قوي يقوم على نمط المناولة المؤسساتية، ويعطي للمؤسسات الجزائرية فرصة المشاركة في إقامة وحدات صناعية داخليا تجنبا لتبعية الخارج. أوضح المتدخلون، نهاية الأسبوع المنصرم، بأن إمكانيات الجزائر التي تزخر بها في قطاعات الاقتصاد، التجارة والفلاحة، يجب استغلالها لتدعيم الناتج الوطني الخام، بإشراك المؤسسات المحلية في الانتاج وعمليات التصنيع، حيث أكد مدير بورصة الجزائر وسط، العايب عزيوز، على وجود ألف مؤسسة فقط تنشط بنمط المناولة الصناعية، في بلد يتمتع بكل الظروف المواتية لإقامة قاعدة صناعية كبرى، ويمتلك مناخا وموارد جاهزة طبيعيا، بشريا وماديا، معربا عن ارتياحه من جهة إقامة أول صالون دولي في الجزائر “ألجاست” في مجال المناولة بين الشركات، يمتد من 3 إلى 6 ماي المقبل، بمشاركة نحو 100 شركة جزائرية وأجنبية، تحضر فيها فرنسا بنسبة 80 بالمئة من المشاركة الأجنبية المقدرة في مجملها ب 53 شركة من جنسيات مختلفة. في حين أشار المستشار، صايبي حسين، من المركز الدولي للتجارة بالجزائر، إلى عزم المركز على تقريب الشركات المحلية من نظيراتها الأجنبية خلال الصالون، من أجل إجراء “التواصل الصناعي” في شكل استثمارات عن طريق المناولة، تمكن الطرف الجزائري من كسب الخبرة والتدرب على تقنيات التصنيع الجديدة، ما سينجح الصالون في طبعته الأولى، المنتظر أن يتجاوب معها كل الفاعلين في الساحة الاقتصادية، لاسيما أصحاب الشركات، الإعلام والخبراء المحليين والأجانب، للتشاور حول المسار الذي تبنته الحكومة بعد أن أدرجت نمط المناولة المؤسساتية ضمن أولوياتها في البرنامج الخماسي 2010-2014، تمهيدا لإقامة مناطق صناعية جزائرية مائة بالمائة، وذلك ما يسعى إليه المركز التجاري الدولي، على حد قول صايبي، لتحقيق نتائج إيجابية خلال الصالون الذي يستهدف أكثر قطاعات الميكانيك، البترو كيمياء والأشغال العمومية، مع اهتمام بورصة الجزائر بتقنين مجال المناولة وربطه بنشاط الشركات الكبرى، تفاديا لتبعية الخارج، وتلاعب الشركات الأجنبية بمصير الصناعة الجزائرية.
