اعتبر أولياء التلاميذ بمدينة بني عزيز الواقعة في الجهة الشرقية من مقر ولاية سطيف، أن الأمور التي وصلت إليها ثانوية بوڤندورة الشريف من حيث الإهمال واللامسؤولية، ينعكس بالسلب على التحصيل العلمي للتلاميذ المتمدرسين بذات الثانوية حسب مصادر عليمة، فإن سبب التذمر والقلق لدى أولياء التلاميذ هو دروس الدعم التي تقدمها الثانوية داخل أقسام المؤسسة، والتي تدخل في إطار برنامج وزير التربية أبو بكر بن بوزيد من أجل دعم الحجم الساعي للتلاميذ أيام العطل والراحة تعويضا عن أيام الإضراب.. هذه الدروس التي تسجل غياب بعض الأساتذة عنها مما ينعكس على مردود التلاميذ. غير أن الغريب في الأمر هو مطالبة الأساتذة المشرفين على العملية التلاميذ المهتمين بدروس الدعم، خاصة الراغبين في تحسين مستواهم في اللغات الأجنبية والمواد الأساسية حسب الشعب العلمية على مستوى مختلف الأطوار، بمستحقاتهم بداية كل شهر والمقدرة ب250 دج عن كل مادة، رغم أن العملية تتم داخل مؤسسة رسمية ملك للدولة. ليضاف لها، حسب مصدر أكيد، أن بعض أساتذة المواد يلجؤون إلى حل الأجوبة الخاصة بالحوليات والتمارين التي يحتمل أن تطرح في شهادة الباكالوريا داخل حصص الدعم هذه كل يوم سبت، دون الإجتهاد في حلها طيلة الأيام الأخرى، ليستفيد منها من لم يسعفهم الحظ في الحضور، وهو الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات. وفي نفس السياق، فقد تسربت معلومات بين التلاميذ أن أبناء مدير الثانوية لا يدفعون مستحقاتهم باستمرار. وللإستفسار عن هذه الوضعية قامت “الفجر” بالإتصال بمسؤول خلية الإعلام لدى مديرية التربية بولاية سطيف الذي أكد عدم علمه بما يجري وأن دروس الدعم التي اهتدت إليها الوزارة من أجل تعويض النقص لا يمكن أن تكون بمقابل، ومن حق كل تلميذ أن يستفيد منها، كما أن المدير لوحده المخول بمتابعة غيابات الأساتذة من حضورهم.