اعتبر أحد الخبراء الإسرائيليين وهو سفير إسرائيلي سابق لدى القاهرة، تسيفي مازئيل، أن الرئيس المصري لن يترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في العام المقبل بسبب حالته الصحية. وتوقع “سلسلة من الاحتجاجات والتظاهرات التي سيشهدها الشارع المصري مع قرب الاقتراع وذلك بسبب التوتر والاحتقان نتيجة تدهور الحالة الاقتصادية للبلاد” الرئيس بدا شاحبا وفقد الكثير من وزنه في أول خطاب له بعد الجراحة اعتبر في ورقة بحثية معمقة حول الوضع السياسي في مصر أن مبارك سيعمل ما يستطيع لمنع الدكتور محمد البرادعي من الترشح للرئاسة. وقال مازئيل إن نظام مبارك مازال يخشى من جماعة الإخوان المسلمين نظرا لما تملكه من شعبية. ووصف مازئيل من جانبه المظاهرات بأنها مقدمة لسلسلة طويلة من الاحتجاجات والتظاهرات التي سيشهدها الشارع المصري مستقبلاً خلال العام ونصف العام القادمين، متوقعا أن تزداد حدة احتقان الشارع المصري استعدادا لاقتراب موعد الانتخابات التشريعية في نوفمبر المقبل والانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2011. وتحدث مازئيل عن حالة المخاض التي تشهدها الساحة السياسة المصرية، مشيرا إلى أن الحزب الوطني الحاكم والرئيس مبارك يواجهان تحديا غير مسبوق، بل الأهم منذ تولي مبارك الحكم عام 1981 في أعقاب اغتيال الرئيس محمد أنور السادات. وأرجع الخبير الإسرائيلي من جانبه التوتر والاحتقان الذي تشهده مصر لما أسماه بحالة البلاد الاقتصادية المتردية وزيادة معدل الفوارق الاجتماعية صعوبة ومطالبة القوى السياسية المصرية بإحداث عملية تغيير سريعة وعاجلة في الحياة السياسية المصرية، أملاً منهم في تحسن نوعي للظروف المعيشية للمواطن المصري. وفي غضون ذلك، حذر الرئيس المصري حسني مبارك المتظاهرين من تحويل “الحراك المجتمعي إلى صراع يجعل البلاد في مهب الريح”، مشيرا الى ترحيبه بالحراك المجتمعي طالما التزم بالقانون. وتعهد مبارك في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لتحرير سيناء أن تكون الانتخابات المقبلة نزيهة إلا أنه لم يقل إن كان سيشارك فيها. وكانت هذه المرة الاولى التي يسمع فيها المصريون رئيسهم يلقي خطابا منذ خضوعه لعملية جراحية في شهر مارس الماضي. ولوحظ أن صوت الرئيس المصري قد تأثر كثيرا عما كان من قبل، كما ان الرئيس فقد كثيرا من وزنه خلال الشهرين الماضيين. وفي غضون ذلك، قامت الشرطة المصرية بتعزيز وجودها الأمني في شبه جزيرة سيناء وعلى كافة الطرق المؤدية من وإلى سيناء.