وصفت الموفدة الخاصة للأمم المتحدة لمكافحة العنف ضد النساء والأطفال في النزاعات، مارغوت والتسروم، جمهورية الكونغو الديمقراطية بأنها العاصمة العالمية للاغتصاب، وحضت مجلس الأمن الدولي على التحرك لوضع حد لأعمال العنف هذه. وقالت والستروم أمام أعضاء مجلس الأمن ال15 “إذا كان تعرض النساء لأعمال العنف الجنسي مستمرا، فليس السبب أن القانون لا يستطيع حمايتهم ولكن لأنه لا يطبق في شكل كاف”. وأضافت خلال عرضها أمام أعضاء المجلس نتائج زيارتها الأخيرة لجمهورية الكونغو أن النساء لا حقوق لهن إذا ظل من يغتصبون حقوقهن من دون عقاب. وتابعت إن جمهورية الكونغو الديمقراطية هي (العاصمة العالمية للاغتصاب)، مؤكدة أن النساء فيها لسن آمنات في منازلهن وأسرهن حين يحل الظلام. وأفادت المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة الاسبوع الماضي أنه في الفصل الاول من العام 2010، أبلغت 1244 امرأة الاممالمتحدة أنهن تعرضن للاغتصاب، ما يوازي نحو 14 عملية اغتصاب يوميا. وسجل أكثر من ثلث عمليات الاغتصاب في إقليمي شمال وجنوب كيفو في شرق جمهورية الكونغو، حيث أدت أعمال العنف إلى نزوح 1,4 مليون شخص بينهم مئة ألف يقيمون في مخيمات تديرها مفوضية اللاجئين. ومنذ 1996، تم رسميا إحصاء 200 ألف حالة اغتصاب جنسي، وفق المنظمة. وأعلنت مارغوت والستروم لدى إعلان تعيينها موفدة خاصة للأمم المتحدة في نهاية جانفي الماضي أنها تريد التحرك لاعتبار أعمال العنف المذكورة ضد النساء بمثابة جرائم حرب.