يشهد ميناء بوهارون بولاية تيبازة، الواقع أسفل المدينة، توحلا وتعفنا كبيرين، حسب تصريح الصيادين المتواجدين بالمكان الذين كشفوا لنا عن عميق استيائهم للحالة التي آل إليها الميناء في ظل غياب كل أشغال الصيانة من جهة والتصرفات اللامسؤولة من بعض الأشخاص من خلال رمي القاذورات و فضلات السفن وكذا زيوت المحركات بطريقة فوضوية وعشوائية من جهة أخرى، ناهيك عن انجرار المياه القذرة المتسربة من أعالي أحياء المدينة والمصحوبة بالطمي إلى قاع الحوض. فالديكور العام بحوض الميناء، حسب معاينتنا للمكان، يشبه إلى حد كبير بالوعة عملاقة تنبعث منها روائح كريهة لا تطاق حتى للصيد.. فكيف يمكن للزوار أن يتوافدوا على هذا المكان في ظل هذا الوضع الراهن؟ و هو مشهد بيئي جد متدهور يتطلب التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل تفاقم الوضع لما يمثله الميناء من أهمية اقتصادية وسياحية بالولاية.