يشتكي سكان حيي بوستة وسي مروان ببلدية سيدي راشد، بولاية تيبازة، من تدهور الطرق بهذين الحيين اللذين يتحولان في فصل الشتاء إلى مجموعة كبيرة من البرك والأوحال والطين بفعل الإهتراء الكبير للطرق بهذين النقطتين، وهو ما ينغص على السكان حياتهم خاصة عند مدخل الحيين، ما يتسبب في عرقلة حركة مرور المركبات والراجلين خاصة منهم المتمدرسين الذين يرتادون هذه النقاط السوداء باستمرار صباحا ومساء. وتعرف مدينة سيدي راشد اهتراء متقدما في الطرق، على غرار الطرق الرئيسية، والتي تعتبر من بين التحديات الصعبة لمواطني المدينة، والذين ينتظرون التفاتة جادة من السلطات المحلية بهدف إيجاد حل لهذا الوضع المزري على حد تعبير البعض من السكان الذين حاورتهم ”الفجر”، في حين أن البلدية تعاني هي الأخرى من عدم امتلاكها لرافعة قمامة. كما يعاني أيضا سكان حي سي مروان المعروف بحي ”ميلكة” من مشكل آخر لا يقل خطورة عن اهتراء الطرقات، ويتمثل في مشكل النفايات المكدسة بالحي والتي لايتم رفعها من قبل مصالح النظافة، وما يزيد الطين بلة هو لجوء البعض إلى حرق هذه النفايات ما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة وإصابة العديد من السكان بأمراض تنفسية خاصة منهم الأطفال، بالإضافة إلى مشكل آخر يتمثل في غياب قنوات الصرف الصحي.. إذ تغمر الحي المياه القذرة والتي تخرج فوق سطح الأرض وتهدد صحة وسلامة المواطنين. وفي السياق ذاته، صرح لنا أحد المواطنين أنه يوميا يتم نقل أشخاص يعانون من صعوبة التنفس إلى قاعات العلاج، علما أن البلدية لاتتوفر إلا على 4 عمال نظافة بشاحنة و جرار واحد لذات الغرض. و تعتبر سيدي راشد من بين أفقر البلديات إذ تعتمد على ميزانية الخزينة العمومية ولا توجد بها مصانع تعود بإيرادات على الميزانية المحلية باستثناء محاجر الطين، ولكنها تابعة لمديرية المناجم . ويشتكي سكان الحي أيضا من ندرة المياه الصالحة للشرب، والتي تضطرهم إلى إنفاق 800 دج باستمرار لاقتناء صهاريج المياه الشروب، والتي أثقلت كاهلهم باعتبارهم من متوسطي الدخل.