عقد أمس الرئيس المصري حسني مبارك لقاء ثنائيا الاثنين في مدينة شرم الشيخ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يقوم بزيارة لمصر تستغرق عدة ساعات وجرى خلال اللقاء استعراض آخر التطورات والجهود المصرية والدولية الرامية لتهيئة الأجواء اللازمة لإجراء المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل تحقيق حل الدولتين. وجاءت زيارة نتنياهو لمصر في وقت تكثفت فيه حركة الأطراف الفاعلة بشأن الملف الفلسطيني وفي مقدمتها مصر، حيث كان الموضوع الفلسطيني في مقدمة القضايا المهمة التي تناولها الرئيس مبارك خلال استقباله للعديد من القادة وكبار المسؤولين العرب على مدى الأيام الماضية وقبيل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتوقعة لمصر. وكانت هذه الحركة السياسية والدبلوماسية المكثفة في الآونة الأخيرة قد شملت عقد الاجتماع الوزاري الطارئ للجنة مبادرة السلام العربية، وعودة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط للمنطقة، السيناتور جورج ميتشيل، إضافة إلى توجيه الدعوة للرئيس الفلسطيني لزيارة الولاياتالمتحدة والالتقاء مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. من جهة أخرى، تقرر تأجيل الخطاب السنوي الذي يلقيه الرئيس المصري حسني مبارك بمناسبة عيد العمال الى إشعار آخر بسبب حالته الصحية. وقالت مصادر إن رئاسة رفضت اقتراحا أن يلقي مبارك الخطاب جالسا وفضلت تأجيله الى وقت لاحق هذا الشهر. ولم يتضح بعد متى سيعود الرئيس مبارك إلى القاهرة من شرم الشيخ التي يقضي بها فترة نقاهة بعد العملية الجراحية التي أجراها في ألمانيا في السادس من مارس الماضي.