اعترف الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليزاريو بأن المفاوضات بين جبهة البوليزاريو والمغرب تحت إشراف الأممالمتحدة توجد في “مأزق”، محملا فرنسا مسؤولية الفشل في حل النزاع الصحراوي عن طريق توجهاتها المنحازة للمغرب واستخدامها ل”حق الفيتو” باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، معتبرا أن”عقدة المسألة توجد في باريس” اتهم الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليزاريو في في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية، فرنسا بوقوفها وراء النزاع الصحراوي منذ البداية من خلال “تشجيع” موريتانيا والمغرب على غزو الصحراء الغربية بعد انسحاب إسبانيا سنة 1976، معتبرا أن باريس “لم تكن في يوم من الأيام معزولة مثلما هي عليه اليوم في الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي”. وتابع عبد العزيز يقول “إنه بامتلاكها حق الفيتو كعضو دائم في مجلس الأمن تكون فرنسا اليوم مسؤولة عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يقترفها المغرب في الصحراء الغربيةالمحتلة وتقود المواجهة ضد الشرعية الدولية”. وأكد أن فشل الأممالمتحدة في مهمتها المتمثلة في تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية هو بصدد دفع الشعب الصحراوي إلى أقصى حدود صبره مضيفا أن الوقت قد حان “لفتح السبل” أمام إيجاد حل للنزاع. وحذر أنه “كلما مر الوقت وفي غياب المؤشرات التي تؤكد لنا أن الأممالمتحدة على استعداد لتحمل التزاماتها بأكثر جدية وصرامة في التواجد هنا (بالصحراء الغربية) فإننا نقترب شيئا فشيئا من حدود صبر الصحراويين ومن الخيارات الأخرى تلك المتمثلة في المواجهات العسكرية”. وتابع المسؤول الصحراوي قوله أن عدم إدراج آلية مراقبة حقوق الإنسان ضمن صلاحيات بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) في اللائحة الأخيرة لمجلس الأمن الدولي كان بمثابة “استفزاز” تعود “مسؤوليته الخطيرة على فرنسا بشكل خاص”.