سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير الإسباني يؤكد تراجع عدد الحراڤة الجزائريين نحو بلده وينفي دفن جثث دون تحديد هوياتها قال إن القانون يمنع التحويل دون تحريات وأنه سبق إرسال 6 جثث إلى الجزائر
مفوضية الاتحاد الأوروبي: الجزائر ليس بلدا ناميا، بل من الدول التي تعرف تحولا اقتصاديا أوضح السفير الإسباني لدى تدخله أول أمس خلال مائدة مستديرة نظمت بالمجلس الشعبي الوطني حول العلاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، أن تراجع ما يسمى قوارب الموت، يعود أساسا إلى ”نقص مناصب الشغل في إسبانيا بسبب الأزمة الاقتصادية وجهود السلطات الجزائرية ونجاح التعاون القائم بين البلدين لمكافحة هذه الظاهرة”، كاشفا عن تسجيل وصول 50 مهاجرا سريا للسواحل الإسبانية سنة 2009. ومن جهة أخرى، نفى السفير غابريال بوسكيتس، ما تردده من حين لآخر أطراف حول وجود جثث لمهاجرين سريين جزائريين في إسبانيا، وقال إنه تم ترحيل ست جثث لمهاجرين غير شرعيين جزائريين، كانت في مستشفيات إسبانية إلى وطنهم سنة 2009، وأضاف أن القانون الاسباني يمنع دفن جثث دون تحديد هوياتها، لذا فالمصالح المختصة تقوم بأخذ عينة من الحمض النووي الريبي للجثة وتخزينها في بنوك معطيات، في انتظار ظهور ذويها، وقال ”الأمر يبدأ مع ظهور عائلة تبحث عن أحد أفرادها، وتشك في وجودها بالمستشفيات الاسبانية، تقوم المصالح المعنية بإجراء مقارنة بين الحمضين النوويين للعائلة والجثة المشكوك فيها، وفي حال تطابقهما نعيد الجثة إلى أهلها ووطنها”. وفي سياق آخر، أكدت سفيرة ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر، لورا بايزا، خلال ذات المائدة المستديرة المنظمة بالبرلمان، أن الاتحاد الأوروبي لا يعتبر الجزائر بلدا ناميا، بل يصنفه ضمن البلدان التي تعرف ”تحولا اقتصاديا” مهما، وقالت ”إن الاتحاد الأوروبي لا يعتبر الجزائر شريكا سائرا في طريق النمو بل بلدا في تحول اقتصادي”. وأضافت المسؤولة الأوروبية أن الجزائر تبقى بلدا جارا ”ذو أهمية إستراتيجية وشريكا محوريا في الفضاء الأورو-متوسطي، وطرفا فاعلا في الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا”، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي خصص للجزائر غلافا ماليا بقيمة 220 مليون أورو للفترة 2007-2010، في حين أن البرنامج الجديد يتضمن مبلغا إجماليا بقيمة 172 مليون أورو للفترة الممتدة من 2011-2013. وعن الاتحاد من أجل المتوسط، قالت المتحدثة إن أولوية الاتحاد المقبلة هي المتوسط، وتحديدا قمة الإتحاد من أجل المتوسط المقررة في جوان ببرشلونة، مؤكدة أن سياسة المتوسط لم توجد لكسر الكتلة الإفريقية والشرق الأوسط.