يعاني سكان أولاد علي بالميلية من أزمة حقيقية ناجمة عن اهتراء الطريق الذي يربط المنطقة بمدينة الميلية على مسافة لا تتعدى سبعة كيلومترات، إلى حد عرقلة حركة المرور بشكل كبير. وكشف عدد من سكان حي أولاد علي، الذي يحتضن ما يناهز 20 ألف نسمة، أن معاناتهم مع الطريق المذكور تمتد إلى 15 سنوات ماضية، ورغم الشكاوى المقدمة إلى السلطات المحلية المتضمنة مطلب إصلاح الطريق، إلا أن كل رؤساء البلديات الذين تربعوا على كرسي رئاسة البلدية لم يحركوا ساكنا من أجل رفع الغبن عن مواطني المنطقة. وحسب ذات المصادر، فإن أغلب أصحاب المركبات والشاحنات القاطنين بالمنطقة صاروا لا يغامرون بالمرور عبر الطريق المذكور ويحبذون ترك سياراتهم في الحظيرات المحروسة بمدينة الميلية أو يلجأون إلى كراء المحلات في مختلف أحيائها. ويطالب سكان أولاد علي من السلطات المحلية الالتفاف نحوهم من أجل فك العزلة عن الكثير من العائلات، وهذا من خلال شق مسالك جديدة قصد ربط الجهات المعزولة ببعضها البعض، ومن ثمّ تسهيل حركة المواطنين وضمان وصول المركبات إلى بيوتهم. وفي الوقت الذي لا يعاني فيه سكان أولاد علي من مشكل المياه كما هو الشأن للكثير من أحياء الميلية، فإن حرمانهم من الغاز يعتبر، حسب رأيهم، تقصيرا وتقاعسا من قبل المجلس البلدي الحالي، رغم أن أنبوب الغاز يخترق المنطقة. من جانب آخر، دعا نائب رئيس البلدية مواطني أولاد علي إلى التحلي بقليل من الصبر، لأن تعبيد الطريق مسألة وقت ليس إلا، ويطمئن كل المواطنين بأن سبب تعطل المشروع يعود بالدرجة الأولى إلى قرب البدء في عملية تجسيد مشروع شامل لتهيئة الحي، وكذا مد أنابيب إيصال الغاز لجميع عائلات أولاد علي مستقبلا وستختتم كل العمليات الكبرى التي استفادت منها المنطقة بتعبيد الطريق الرئيسي من منطقة عباس إلى غاية طريق منطقة بلارة. وقد اتهم بعض الأطراف بزرع البلبلة وإثارة القلاقل في أوساط شباب المنطقة. يشار إلى أن سكان أولاد علي قد تسببوا في قطع الطريق الوطني رقم 43 مند أسبوعين احتجاجا على أوضاعهم وقد تلقوا ضمانات لحلها في اقرب الآجال.