دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، قيادات الحزب للنزول إلى الميدان من أجل تشخيص مشاكل الشباب وتسجيل أرائهم واقتراحاتهم وتصوراتهم لحل المشاكل الراهنة، معلنا رفضه لطريقة تدوين التقارير بالمكاتب وتجسيد سياسة التفكير بدل الغير، التي كانت سائدة في وقت سابق. وأوضح عبد العزيز بلخادم، أمس بمناسبة تنصيبه للجنة الشباب والرياضة والترفيه، بمقر الحزب، أنه لن يرضى بتقارير تتجاهل الشباب، مؤكدا على أهمية الاحتكاك بهذه الشريحة، التي قال إنها تمثل المجتمع بالنظر لعددها، باعتبار أن ذلك ينسجم ويصب في سياق سياسة الحزب، المبنية على الانتشار والتوسع القاعدي، استعدادا للانتخابات التشريعية والمحلية المزمع إجراؤها سنة 2012. ونفى عبد العزيز بلخادم وجود صراع بين الأجيال، وقال إن هناك تواصل مستمر، موضحا أن اللجنة الوطنية للشباب والرياضة والترفيه التي أشرف على تنصيبها أمس وأسندت رئاستها لوزير الشباب والرياضة وعضو اللجنة المركزية، الهاشمي جيار، ستتفرع إلى لجان فرعية بالمحافظات، لاستقطاب فئة الشباب وإشراكها في صياغة القرارات والتعبير عن آرائها. واعتبر الأمين العام للأفالان أن ظاهرة ”الحرڤة” ليست جديدة، وأنه منذ سنوات خلت كانت فلول المهاجرين الجزائريين تشد الرحال نحو أوروبا، وخاصة فرنسا، غير أن القوانين المشددة للهجرة والعراقيل التي وضعتها الدول المستقبلة للمهاجرين دفعت إلى ظهور الظاهرة بشكل ملفت، موضحا أن الشباب مخطئ عندما يعتقد أنه بإمكانه تأمين السكن والشغل وغيرها من الأمور بالمهجر، مذكرا في ذات السياق بالفرص الموجودة في الجزائر. ومن المقرر أن تقدم لجنة الشباب والرياضة والترفيه أشغالها للأمين العام للحزب، ثم تعرض ذات التقرير أمام المكتب السياسي للحزب، حتى يبدي رأيه فيه، ليعرض أخيرا أمام أعضاء اللجنة المركزية للحزب في دورتها القادمة المبرمجة بعد خمسة أشهر من الآن. وتجدر الإشارة إلى أنه أدرجت العديد من الأسماء الشابة في اللجنة، منها كل من رئيس بلدية بن عكنون، نور الدين حيدر، ورئيس بلدية حيدرة السيد بنور، والأمين العام السابق للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، عبد العزيز بلعيد، والنائب سيد أحمد تمامري ووجوه أخرى. كما شدد بلخادم على أهمية مواصلة العمل النظامي المتعلق بتجديد الهياكل وعدم الاكتفاء بالعمل الخاص باللجان المنصبة، كما تم في الفترة المسائية تنصيب كل من لجنة الإصلاحات الكبرى والمؤسسات وهيئة اليقظة.