كما أضافت ذات المصادر أن التحقيقات ستمتد لتطال أفرادا من عائلته، إلى جانب عدد من الأشخاص الذين كانت لهم علاقات عمل مع المتهم، والذين سبق وأن استعمل أسماءهم ووثائقهم التجارية لشراء عقارات داخل الجزائر وخارجها لإبعاد الشبهة عن مصدر هذه الأموال، التي تم تهريبها إلى الخارج نحو دول أوروبية وخليجية. وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الأمن تمكنت من قبل من الوصول إلى ملفات خطيرة تورط حسان فلاح في عمليات غسيل الأموال وتحويلها إلى استثمارات عقارية هائلة تم تسجيلها بأسماء أقربائه. وجدير بالذكر أن مقدار الأموال الضخمة التي صنعت من حسان فلاح الرجل الأول في تجارة النفايات الحديدية بالشرق الجزائري، كانت سببا في تورطه في تهم التزوير والاختلاس من خلال محاكمة دامت جلساتها يومين متتاليين الأسبوع الفارط، نال خلالها حكما بعشر سنوات سجنا نافذا، علما أن هيئة دفاعه قدمت طعنا بالنقض لدى المحكمة العليا، لتباشر الهيئة القضائية بقسنطينة من جديد النظر في قضيته المتعلقة بتبييض الأموال، والتي من شأنها كشف العديد من الأطراف التي كانت وراء ثرائه الفاحش. للتذكير فقد بلغ مقدار الأموال التي استحوذ عليها حسان فلاح من مركب أرسيلور ميتال أكثر من 400 مليار سنتيم، كما قدر مبلغ تهربه من الضرائب بأكثر من 500 مليار سنتيم.