فيما ثبت أن الواردة أسماؤهم في التحقيق على أساس أنهم استعملوا نفس السجل في عمليات استيراد سابقة لا صلة لهم بالعملية، بينما تمتد قائمة المتورطين إلى رؤوس في الخارج بأوربا والمغرب• تواصل فصيلة الأبحاث التابعة للدرك بالعاصمة تحقيقها في أكبر عملية تهريب للمخدرات انطلاقا من ميناء العاصمة، وتم في هذا السياق الاستماع إلى عشرات المشتبه بهم وتبين من خلال من تم الاستماع إليهم أن أغلب من استغلوا السجل التجاري الذي كانت تحاول المافيا استعماله لتهريب المخدرات لا صلة لهم بالقضية وأن أسماءهم وردت في التحقيق على اعتبار أنهم من مستعملي السجل من قبل باستثناء واحد يجري التحري حول ما إذا كانت له صلة بالشبكة أم أنه راح ضحية سذاجته• وتم على هذا الأساس إخلاء سبيل المستجوبين وتكيف مخالفتهم في استعارة سجل تجاري وبالمقابل توسعت دائرة التحقيق لتطال أسماء أخرى من بين من كانوا على اتصال بصاحب السجل التجاري وهو كهل من ولاية سطيف مصاب بالسرطان يصارع الموت واستعمل سجله المستخرج في العاصمة من طرف المافيا على اعتبار انه اعتاد تأجيره لاستيراد المواد الغذائية والفواكه وهو غير مسجل ضمن بطاقية المدانين بالغش• من جهة أخرى، أفادت مصادر أخرى بأن الرأس المدبر للعملية هو شقيق بارون المخدرات ''زنجبيل'' وأنه استعمل نفس الطرق المعتمدة من قبل شقيقيه في السابق لتهريب هذه الشحنة من المخدرات باتجاه الجزائر انطلاقا من المغرب، ثم فرنسا وبلجيكا وهولندا وتم على هذا الأساس توزيع الكمية على عدة حاويات يتكفل بنقلها نفس الناقل البحري باتجاه فرنسا وتوزع أثناء الرحلة على عدة دول، حيث يكلف النقل بالفراغ جزءا من الكمية في فرنسا ويجزئ بقية الحاويات لتوزع على مراحل من طرف نفس الناقل على دول أخرى وهو ما تم الاتفاق عليه مسبقا مع من تكفل بالنقل• وما تم اعتماده في توزيع الكمية عند شحنها في الحاويات أسلوب يعتبر آخر صيحات تقنيات التهريب، حيث وزعت الكمية على ثلاثة أبعاد، أي لم توضع داخل الحاوية بشكل يمكن لسكانير ثنائي الأبعاد كشفه، حيث وضعت على جوانب الحاوية سطحيا وهذا لعلم المافيا بأن السكانير المتوفر في معظم دول العالم، بما فيها الجزائر، باستثناء دول قليلة، ثنائي الأبعاد وليس ثلاثي الأبعاد•