سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاستعمار جريمة تاريخية اقترفتها دولة مجردة من الإنسانية ونفذتها بالحديد والنار أكد أن الشعب الجزائري لن يتوقف عن إدانة أولئك الذين تسببوا في آلامه، قسنطيني:
أكد رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، أن الشعب الجزائري لن ينسى ما قاساه على يد الاستعمار الفرنسي. مضيفا أن التصفية القسرية للاستعمار لم تضع حدا للجريمة التي لازالت آثارها وستظل تدمي الشعب لوقت أطول، الأمر الذي يجعل الجزائريين ضحية مؤسسة مجردة من الإنسانية، تم تأسيسها وتنفيذها بالحديد والنار ضد مدنيين عزل. وأوضح قسنطيني في بيان أن الشعب الجزائري الذي تعرض طويلا إلى الوحشية والظلم، لن ينسى شيئا مما عاناه، ولن يتوقف عن إدانة أولئك الذين تسببوا في آلامه، ولم يأسفوا لذلك، ”اقتناعا منهم بأن القوة تعلو على القانون وأن التاريخ لن يتغير أبدا”. وأضاف رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، أنه سبق وأن تمكن الضحايا من الانتصار على جلاديهم من خلال نصر معنوي حققوه في الأخير، و” الذي يزيد من معاناتهم المأساوية كل يوم”، وقال: ”فرنسا بمنتخبيها الحاليين ترفض الاعتذار، والإعراب عن أسفها للجرائم الشنيعة التي اقترفت باسم تحقيق عمل حضاري مزعوم، الذي يعتبر أكذوبة”. وأوضح قسنطيني أن الاستعمار يعد جريمة تاريخية اقترفتها فرنسا في حق الشعب، مضيفا أن ”التصفية القسرية للاستعمار لم تضع حدا لهذه الجريمة، التي لازالت آثارها الهدامة، وستظل تدمي الشعب الجزائري لوقت أطول”. وخلص الأستاذ قسنطيني في الأخير إلى القول إن الشعب الجزائري ضحية مؤسسة مجردة من الإنسانية، تم تأسيسها وتنفيذها بالحديد والنار ضد سكان عزل، ومحرومين ماديا من كل شيء، الذين كان ذنبهم الوحيد التواجد في الجهة الأخرى من المتوسط، مقابل دولة معادية وناهبة، ”تمتلك أحد أكبر الجيوش المتطورة في العالم”.