قام وفد فرنسي يتكون من رجال أعمال ومستثمرين خواص في مجال الصناعات التحويلية للحبوب، أول أمس، بزيارة ميدانية لمدرسة العجائن الغذائية بفروجة بولاية البليدة بغية التعرف على هذا الهيكل الهام، الذي كان قد أقفل أبوابه منذ قرابة 15 سنة بعد حل الشركة الوطنية للعجائن. وتأتي هذه الزيارة ضمن مسعى إعادة بعث المدرسة المعنية لتكوين مهنيين وإطارات في هذا المجال بمبادرة من رجل الأعمال زغيمي عبد القادر صاحب مطاحن سيم والذي قرر التكفل بالجانب المادي للمشروع على أساس أن يقوم الشريك الفرنسي بتوفير التكوين العلمي للدفعات الأولى التي ستلتحق بالمدرسة من مكونين وطلبة، في حين تم الكشف على هامش اللقاء الذي جمع الطرفين برئيس جامعة سعد دحلب عن فتح تخصصات جديدة تمنح من خلالها شهادة الليسانس في تخصص الصناعات التحويلية. وحسب ما علمت “الفجر”، فإن قدرة استيعاب المدرسة المذكورة تقدّر بنحو 400 طالب سيلتحقون بتخصصين على الأقل كمرحلة أولية وذلك بعد نجاحهم في شهادة البكالوريا وبعد خوض مسابقة تسمح لهم بالتكوين في هذا المجال مع ضمان فرصة عمل لهم لدى صاحب المشروع. يذكر أن الجانب الفرنسي أبدى استعداده الكامل لخوض هذه التجربة خاصة بعد تلقيه لشروحات مفصّلة حول أهمية وطبيعة المشروع، الذي سيكون الأول من نوعه على المستوى الوطني وكذا في شمال إفريقيا وهو ما قد يمكّن الجزائر من استرجاع مكانتها - على حد تعبير زغيمي - في تكوين إطارات أجنبية كما كان عليه الأمر في سنوات السبعينيات حيث تخرجت العديد من الإطارات المالية والنيجيرية والتونسية والمغاربية من تلك المؤسسة، كما أن إعادة بعثها سيسمح بتكوين جيل جديد يتقن أبجديات التحكم في هذه الصناعة.