أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء تيارت، في دورتها الثانية، المتهم بالقتل العمدي بعشرين سنة سجنا نافذا وإدانة شاب آخر كان برفقته بثلاث سنوات سجنا نافذا بتهمة التستر على جريمة القتل. تعود تفاصيل الحادثة إلى سنة 2009 عندما تلقت مصالح الأمن الوطني بالولاية مكالمة هاتفية من مصلحة الاستعجالات بمستشفى يوسف دمرجي، تفيد بأنها استقبلت الضحية وهي في حالة صحية خطيرة جدا، بعد إصابتها على مستوى الرأس نتيجة دهسها بسيارة من نوع رونو، حيث بقيت تحت العناية الطبية بغرفة الإنعاش حتى لفظت أنفاسها الأخيرة في اليوم الموالي متأثرة بجروح خطيرة. وهي الحادثة التي فتحت بخصوصها مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة ملابسات القضية. وعند الاستماع للمتهم نفى في بداية الأمر معرفته بالضحية من خلال تأكيده على أن الحادث وقع بعد إقدام الضحية على قطع الطريق حيث تعرضت لحادث مميت بعد اصطدامها بالسيارة. ومن خلال هذه التصريحات والتي كانت متنافية مع الشهود، واصلت مصالح الأمن تحقيقاتها الأمنية ليكتشف فيما بعد أن الجاني كانت تربطه علاقة عاطفية مع الضحية البالغة من العمر 24 سنة منذ سبعة أشهر، حيث كان يلتقي بها بمدينة تيارت. وأضاف أنه بعدما شاهدها مع شخص آخر حاول مراقبتها لكن إصرارها أدى بها إلى شتمه ورشقه بالحجارة. ليقوم الجاني بامتطاء سيارته ودهسها. لتسقط الضحية تحت العجلة اليمنى للسيارة المذكورة بعدما كان الجاني في لحظة غضب.