رواية لا تخطر على بال أحد، تشبه سيناريو فيلم سينمائي لحد بعيد، بطلها شاب في عقده الرابع ينحدر من منطقة بودواو بولاية بومرداس، يشبه الأبطال السينمائيين من حيث الوسامة والأناقة والمظهر الخارجي حيث عمد بطل هذه القضية إلى استغلال وسامته لاصطياد فريسته من فئة الطالبات الجامعيات من خلال لفت انتباههن بسيارة “شيفرولي” سوداء فاخرة كان يقوم بكرائها من إحدى وكالات كراء السيارات ببودواو بصفة دورية حتى ظن البعض أنها ملك له. انفجرت هذه القضية بسبب الشكاوي الكثيرة المرفوعة لمصالح الأمن من قبل بعض الطالبات الجامعيات ضد هذا العشيق المراوغ الذي كان يسرق مجوهراتهن وكل الأغراض الثمينة بعد أن تربطه بالضحية علاقة عاطفية ويوهمها برغبته في الزواج منها. حيلة هذا العاشق الماكر تكون بخطة محكمة يبدأها بدعوة ضحاياه إلى قاعات الشاي والمطاعم الفاخرة، الواحدة تلو الأخرى لعدة مرات وإغراقهن بوعود الزواج والارتباط، حيث يطلب منهن ترك كل مجوهراتهن ومبالغهن وكل الأغراض الثمينة داخل السيارة عند دعوتهن بحجة كثرة عصابات السرقة، ليقوم بمراوغتهن ليفر بسيارته آخذا معه كل أغراض الضحية التي أوهمها بالزواج. وتمكنت مصالح الأمن بعد التحري والترصد من توقيف هذا العشيق المراوغ وتحديد هويته، وهو متزوج عاطل عن العمل وأب لثلاثة أطفال، كما عثرت على بعض المسروقات من بينها هاتف نقال أهداه لزوجته. وخلصت أفعال هذا العاشق الماكر إلى إدانته بعامين حبسا نافذا وغرامة مالية بمائة ألف دينار عن جنحة النصب والاحتيال.