أودع قاضي التحقيق، الغرفة الثانية لدى محكمة مستغانم، 6 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 36 و67 سنة، الحبس المؤقت، بعد توجيه لهم تهمة تكوين مجموعة أشرار واستيراد المخدرات والمتاجرة بها. وحسب المصدر الذي أورد الخبر ل”الفجر”، تعود حيثيات الملف إلى 6 ماي الجاري، عندما وردت معلومات إلى مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية مستغانم، تفيد بأن صاحب أحد محلات بيع الألبسة الرجالية الجاهزة بوسط مدينة مستغانم، يقوم بترويج المخدرات بمختلف أحياء المدينة. وقد استغلت المعلومات الواردة من طرف عناصر الشرطة القضائية لمتابعة الملف بتفتيش المحل التجاري المشبوه لصاحبه “غ.م” البالغ من العمر 46 سنة، حيث تم العثور على كمية معتبرة من الكيف المعالج بوزن 800 غ على شكل صفائح، وزن الصفيحة الواحدة 100غ. وأضاف مصدر “الفجر”، أن أحد الموقوفين كان على صلة مباشرة مع شخص مقيم بمدينة مغنية يعتبر الممون الرئيسي له بالمخدرات، تبّن فيما بعد أن شريكه المدعو “ع.ع” يبلغ من العمر 47 سنة يعد أحد بارونات المنطقة، حيث تم توقيفه وتفتيش مسكنه لتضبط كمية أخرى من المخدرات تقدر ب 225 غ، كما تم حجز سيارته الخاصة التي كان يستعملها كوسيلة نقل للمخدرات من نوع بارتنير. التحقيقات توصلت إلى أن عملية ترويج السموم المستوردة من المغرب، كانت بواسطة موظف سابق يبلغ من العمر 67 سنة، تم فصله عن العمل سنة 1986 من صفوف الشرطة ويقيم بمستغانم. هذا الأخير - حسب مصدر “الفجر” - كان يتولى ترويجها عبر ولايات أخرى. وبعد توقيف هذا الأخير وتفتيش مسكنه العائلي بمستغانم، تم ضبط كمية أخرى من المخدرات المقدرة ب 20غ. وأثبتت التحقيقات أن هذا الأخير كان يروج المخدرات أيضا بمدينة الأغواط بواسطة شخص يدعى “ج.ع”، وبعد ضبط هوية هذا الأخير تم توقيفه وتفتيش مسكنه، إلا أن العملية كانت سلبية. كما تم حجز سيارته رباعية الدفع التي كان يستعملها في نقل وتهريب المخدرات. وفي ذات السياق، أوقف عناصر الشرطة القضائية بمستغانم، ابن الموظف السابق في صفوف الشرطة البالغ من العمر 44 سنة والساكن ببلدية الحجاج، بعد العثور بداخل منزله على كمية أخرى من المخدرات ومبلغ مالي هام.