أحصت مؤسسة الكهرباء والغاز لولاية الشلف، 4 آلاف بيت مشيد على شبكات الكهرباء والغاز، والمشيدة بطريقة فوضوية وغير شرعية، الأمر الذي يعيق تدخلات أعوان المؤسسة، فضلا عن مخاطر التعرض للضغط العالي والمتوسط بهذه المساكن الفوضوية وحسب مصدر من مؤسسة سونلغاز بالولاية، فإن هذه المساكن تتمركز بحي الإخوة عباد بعاصمة الولاية، الشطية وبلدية تاجنة شمال عاصمة الولاية، فضلا عن مناطق أخرى من الولاية، نتيجة للتوسع العمراني العشوائي الذي أعقب العشرية السوداء وما رافقها من نزوح كبير وتمركز بالمناطق الحضرية. كما تكلف ظاهرة الغش هي الأخرى خسائر فادحة، إذ تم إحصاء 2300 حالة غش في غضون سنة 2009، تم إحالة منها 80 ملف على العدالة للفصل في العقوبات في حق المخالفين. وسجلت وكالة الشلف شمال، والتي تضم 15 بلدية بتعداد زبائن يقدر ب 86 ألف و326 في شبكة الكهرباء منهم 25 ألف 468 زبون في شبكة الغاز، 985 قضية متعلقة بالغش والربط العشوائي بالتيار الكهربائي تمت تسويتها وديا مع هؤلاء الزبائن، فيما تم تحويل 82 ملفا على العدالة والتي فصلت نهائيا في 36 ملفا. أما بالنسبة لوحدة الشلف مركز، والتي تشرف على 20 بلدية من مجموع بلديات الولاية البالغ عددها 35 بلدية، فقد تم اكتشاف 350 حالة غش تمت تسوية معظمها وديا، فيما تم تحويل 4 حالات على العدالة. وبلغ مجموع خسائر المؤسسة خلال السنة المنصرمة، 93 مليون دينار جزائري جراء عمليات التخريب التي طالت تجهيزاتها كالمحولات الكهربائية بالمدينة الجديدة بعاصمة الولاية، والشطية، وكذا بلدية تاجنة الريفية، وهو ما يؤثر حتما مستقبلا على حجم استثمارات ومشاريع المؤسسة. وتشكو ذات المؤسسة، فضلا عن حالات السرقة والغش في العدادات والتوصيل غير الشرعي للتيار الكهربائي، من الديون التي صارت حملا ثقيلا على عاتق المؤسسة والتي صارت تؤثر بشكل كبير على مستثمرات ومشاريع المؤسسة فيما يخص توصيل السكان بالطاقة الكهربائية، حيث مثلت هذه الخسائر 25 بالمائة من رقم أعمالها خلال السنة المنصرمة، أين وصلت ديون المؤسسة تجاه زبائنها إلى 38 مليار سنتيم تحوز منها الجماعات المحلية (البلديات) والجزائرية للمياه الحصة الأكبر من هذه الديون، فيما بلغت ديون الزبائن العاديين 09 ملايير سنتيم.