يبدو أن النفاق والافتراء صفتان وراثيتان عند المسمى عمرو أديب، هذا المعتوه قال إن الأمن الإماراتي جاء إلى قاعة الندوة ورافقه حتى الغرفة، لأن الجزائريين جاءوا بكثرة ويريدون النيل منه! عجبا! الأمن الإماراتي يحمي كاذبا مجنونا ويترك عالما مثل زويل يمشي في أروقة الفندق دون مرافقة أو حماية ؟! الحقيقة، أنه منذ أن قلت ما قلت في مداخلتي، لا أحد من الجزائريين اهتم للأمر، ولا أحد تدخل وأضاف أي كلام، لا خشن ولا ناعم، بالعكس من ذلك، فور خروجنا من القاعة جاءني صحفيون عرب من كل الجنسيات، وخاصة من المصريين، قدموا اعتذارهم لي، وقالوا: لا، الجزائر بلد عربي، وأنت تكلمت “عربي فصيح”، وعمرو فهم جيدا، ولأنك أحرجتيه تهرب من الإجابة. ونفس الملاحظة قالها زويل، الذي حملني رسالة اعتذار للجزائريين، ومستحيل أن يقول هذا العالم الذي جالسته قرابة الساعتين كلاما كالذي نسبه إليه عمرو أديب في برنامجه “القاهرة اليوم”، البرنامج الذي ناقش فيه تدخلي في الندوة، مستحيل أن يقول له “عملت كويس انك لم تجارهم “، وإن قال زويل هذا، فهذا يعني أنه هو الآخر منافق، ولا أظن أن الرجل الذي تحدثت إليه يكون بهذه الدناءة، التي هي في الحقيقة من مثالب المعتوه أديب. ثم إن الجزائريين لم يكونوا بالكثرة التي تحدث عنها أديب، ولم يكن أحد ينوي “تبويز” الندوة التي يحضرها عالم مصري ومذيع، ولا أحد اهتم للأمر، كل ما في الأمر أن صحفية جزائرية شابة مقيمة في الإمارات التقته قبيل الندوة، ووجهت له ملاحظة، إن كان حقا بالقبح الذي كان عليه في برنامجه، فرد عليها “ انه ما معهش مطوة”، وغير هذا لم يهتم لأمر أديب أحد، حتى أن الدكتور عميمور قال لي: لا تحضري جلسة أديب، لأنه لا يستحق أن نسمعه، فقلت: لا، أنا ضد منطق الكرسي الشاغر، سأذهب وأرد عليه بما يستحق. ثم من قال إننا تصالحنا وطوينا الصفحة يا أديب؟ هل من حقك أن تشعل الفتنة وقتما أردت وتطفئها وقتما شئت؟! ثم هل عندما اعتذر لي زويل، سيمنع ضابط الجوازات زويل من الدخول، نحن لسنا بحاجة لاعتذار منك، وأنت لا تزن قدر ذبابة عندنا، والاعتذار لابد أن يكون من أعلى هرم في مصر، من آل مبارك الذين استعملوا عظام الشهداء مطية لمجدهم. كفاك نفاقا يا أحنق، كفاك كذبا، فلا أحد من الجزائريين فكر حتى في الاقتراب منك، لأنك ممكن جدا أن “تعور” نفسك وتدعي بأننا اعتدينا عليك.