مايزال مسلسل الجامعة العربية ومنصب الأمين العام مستمرا في القاهرة، التي فجرت معركة الهيمنة بترويج أخبار على شاكلة ”المصادر رفيعة المستوى” تتعلق بدعم مصر بمشرحها القديم عمرو موسى. ونقلت أمس صحيفة ”الزمان” عما وصفته بمصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى في القاهرة أن مصر حصلت ”بالفعل” على دعم المرشح المصري لمنصب أمين عام. وكانت السعودية قد كشفت مؤخرا عن دعمها لعهدة ثالثة لعمرو موسى وأكدت مصادر ”الزمان” أمس أن صراعا عربيا يدور حول منصب الأمين. وتحدثت ذات المصادر عن حصول مصر على ”تعهد” سعودي بدعم مرشحها لمنصب الأمين العام، في محاولة لتفادي سحب البساط منها، والتحرك بشكل أسرع لافتكاك دعم من دول أخرى، تخوفا من أن يكون ترشيح الجزائر للممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، حقيقة، رغم نفيه للأمر. وذكرت ”الزمان”، عن مصادر من الأمانة العامة للجامعة العربية، أن عددا من الدول العربية عارضت ترشيح وزير المجالس النيابية والشؤون الدستورية، مفيد شهاب، ومصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، ما دفع مصر إلى الضغط على عمرو موسى لإقناعه بالبقاء في منصبه كمخرج ”أفضل” لأزمة التدوير، والعمل من جهة أخرى على حشد الأصوات المساندة لبقاء موسى لعهدة ثالثة، مع التحرك على محور العراق والمغرب ودول الخليج، فيما تحدثت مصادر أخرى عن مساندة قطر وسوريا لمطلب الجزائر بتدوير منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، تمهيدا لدمقرطة العمل العربي وإنعاش التعاون داخل هيكل أصبح اسمه قرينا بالفشل والخيبة، وهو ما دفع مصر إلى التحرك رغم نفي الجزائر ترشيح بلخادم أو غيره خليفة لعمرو موسى.