أثار عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، الاهتمام حول الأخطار التي تشكلها على السلم والأمن آفة الإرهاب وتشعباته والمتمثلة في الجريمة المنظمة بما فيها الاتجار بالأعضاء والمخدرات والمتاجرة بالبشر. ودعا مساهل المجتمع الدولي في هذا الإطار وبشكل خاص الاتحاد الأوروبي إلى تطبيق أحكام اللائحة رقم 1904 لمجلس الأمن الدولي التي تعتبر دفع الفديات جريمة، سيما عند العلم أن هذا العمل يساهم في تغذية القدرات التخريبية للإرهاب، ومؤكدا في هذا الخصوص بأنه ينبغي على المجتمع الدولي "أن يتحمل مسؤولياته من أجل القضاء على هذه الآفة". وجاء تدخل الوزير المنتدب في إطار موضوع "إنشاء مناخ للسلم والاستقرار والأمن" نشطه الرئيس السابق لجنوب إفريقيا، تابو مبيكي، حيث حاول في هذا الصدد إبراز المقاربة الجزائرية حول مسائل السلم والأمن التي تشمل الوقاية والتسيير وتسوية النزاعات فضلا عن تعزيز السلم وإعادة الاعمار لما بعد النزاعات. وأكد عبد القادر مساهل بأن ندوة بولونيا التي تم تنظيمها نهاية الأسبوع حول موضوع "إفريقيا 35 بلدا اتحاد" كانت "إيجابية"، معتبرا أنها قد جعلت النقاش "يحرز تقدما بخصوص إيجابيات مقاربة متعددة الأطراف". وأوضح مساهل في مداخلته أمام المشاركين أن هذه الندوة جعلت النقاش "يحرز تقدما بخصوص إيجابيات مقاربة متعددة الأطراف تشاورية من شأنها تطوير وتبديد النقائص المسجلة في الممارسة الثنائية المتباينة"، مضيفا أن " الهدف المرجو من خلال هذه الممارسة هو " توفير الشروط لشراكة ضرورية يتم تقاسم فوائدها بشكل منصف". وأضاف مساهل أن ندوة بولونيا تشكل "حلقة هامة" في عملية التجنيد على المستوى الدولي حتى نجعل رسالة إفريقيا "أكثر وضوحا وفهما" ما يؤدي "إلى سلوك داعم ونشط من الحكومة والمقاولين والمجتمع المدني ووسائل الإعلام". وقدم مساهل في كلمة ألقاها خلال الجلسة العلنية التي خصصت لموضوع "بناء المجتمعات الاقتصادية الجهوية للأسواق والتجارة" بصفته مقدما رئيسيا حصيلة لتقدم مسار الاندماج في إفريقيا مقترحا سلسلة من الإجراءات المرافقة لشركاء القارة الإفريقية. كما عرض مساهمات الجزائر في المشاريع المهيكلة والمدمجة سواء في شبه منطقتها وعلى مستوى العلاقات بين شبه المناطق و كذا على المستوى القاري. في ذات الصدد أبرز الوزير المنتدب الآثار الإيجابية لعملية إنجاز هذه المشاريع ليس فقط على التجارة والاستثمار وإنما كذلك على السلم والأمن"، مشيرا إلى أهمية وصول المنتجات الإفريقية إلى أسواق البلدان المتطورة.