كلف رئيس مجلس الشعب المصري، أحمد فتحي سرور، لجنة الشباب بالبرلمان، مناقشة طلب الإحاطة العاجل المقدم من نائب الحزب الوطني، عمر هريدي، لرئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس القومي للرياضة ورئيس اتحاد الكرة، بشأن المستجدات التي طرأت على أحداث مباراتي مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم لكرة القدم اللتين أقيمتا في الجزائر والسودان، دون التطرق إلى مباراة القاهرة، التي عرفت إدانة الفيفا للاتحاد المصري على خلفية الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري، تسبب في إصابة ثلاثة لاعبين بجروح. وزعم النائب المصري، عمر هريدى، أن “منتخب بلاده تعرض في مقابلة الذهاب في الجزائر لبعض التجاوزات التي لا تتلاءم والسلوك الرياضي”، فضلا عن إصابة بعض أفراد البعثة بحالات تسمم من مأكولات تناولوها، ولم يتخذ القائمون على رئاسة البعثة واتحاد الكرة أي إجراءات لحفظ حق مصر، وفقا لقانون الاتحاد الدولي لكرة القدم واللوائح، رغم تأكيد المصريين في وقت سابق، على أنه لم يصيبوا بأي تسمم”. واتضح أن الجانب المصري لم يهضم لحد الآن إدانة الفيفا، ولم يتجرع مرارة الهزائم والفضائح المتتالية التي لحقت باتحاد كرة بلاده، وراح يبحث “عن القمل في رأس الأصلع”، فراح هذا النائب يتساءل “عن سبب عدم إلقاء القبض على المتسببين في الاعتداء على حافلة منتخبنا الوطني”. واعترف النائب المصري أن “ عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم على اتحاد الكرة المصري، التي كانت على خلفية تعرض المنتخب الجزائري للاعتداء، كان لها بالغ الأثر في نفوس المصريين، وألقت بظلال كثيفة على العلاقات المصرية-الجزائرية على المستوى الشعبى لفترة”، وواصل “ لكن لم يكتب لها أن تطول بفضل حكمة القيادة السياسية” دون تحديد أي قيادة سياسية، هل هي الجزائر التي ترفعت عن السب والشتم أو مصر التي كان نجلي الرئيس وراء حملة السب والشتم لرموز الجزائر؟. وبالنسبة للنائب المصري، فإن “تصريح نائب رئيس اتحاد الكرة السابق، أحمد شوبير، وعضو مجلس الشعب، الذي اتهم أحد أعضاء اتحاد الكرة بأنه المدبر والمحرض الرئيسى لواقعة إلقاء الحجارة على حافلة بعثة الجزائر، لا يجب أن تمر مرور الكرام، وأنه أمام ذلك يتعين التحقيق والتدقيق في كل التفاصيل التى صاحبت وواكبت التصفيات المؤهلة لكأس العالم وخاصة ما صرح به شوبير”.