عرفت، نهار أول أمس، المناطق الشرقية لولاية سطيف سقوط كميات معتبرة من الأمطار وامتد التقلب الجوي هذا إلى غاية صبيحة نهار أمس. الأمطار الغزيرة التي سقطت رغم أنها جاءت متأخرة غير أن الكثير من الناس استبشروا خيرا بعد أن طال الجفاف وشحت السماء، إلا أن فئة أخرى من الناس على غرار العديد من الفلاحين اعتبروها غير مناسبة نظرا لشروعهم في جني بعض المحاصيل الزراعية والتي تعود عليهم بالضرر، حيث أكد لنا أحد الفلاحين من بلدية بني فودة المعروفة بطابعها الفلاحي أنهم بدأوا في جني بعض المحاصيل الزراعية، على غرار مادة الخرطال والفرينة، ليضيف أن البعض بدأ في حصد مادة الشعير التي تكون حساسة جدا عند نزعها من تربتها. ومن جهة أخرى فقد اعترف أكثر من فلاح بالجهة الشرقية لولاية سطيف أن مادة الحشيش، التي جمعوها مؤخرا وقاموا بتكديسها، ستصاب بالتلف بعد الأمطار الغزيرة التي اجتاحت المنطقة في الليلة الماضية. وغير بعيد عن التقلبات الجوية غير الطبيعية، فان العديد من الطرق والمسالك الريفية غمرتها المياه كما تسببت الأخيرة في انسداد بعض الجسور مما تطلب تدخل السلطات المحلية لتلك المناطق مثلما أكدته مصادرنا على مستوى بلدية كل من جميلة وعين السبت ومعاوية عن طريق استعمال آلات الجر وفتح الطرق بغرض إزاحة الأوحال التي جرفتها مياه السيول، وحتى مدينة العلمة لم تسلم منها نتيجة تعطل العديد من المجاري المائية وبالأخص بحي السوامع الذي أصبح يشبه بركة مائية كبيرة ولولا تدخل بعض المواطنين في محاولة إيجاد مخرج آخر للمياه لحدثت كارثة بسبب قوة تدفق الأمطار التي لم تتوقف لأكثر من 24 ساعة.