قامت، خلال الأيام الأخيرة، مصالح الأمن بولاية المسيلة، بتكثيف نشاطها بعاصمة الولاية واستهدفت أغلب الأحياء المعروفة بتواجد المنحرفين، حيث قام عناصر الأمن الحضري السادس بمداهمة واحتلال ساحة الشهداء بعاصمة الولاية، التي كانت تعد من بين النقاط السوداء التي شوهت المنظر العام من خلال انتشار الباعة الفوضويين واحتلالهم للأرصفة الخاصة بالراجلين. وحسب العميد فضيل عبد الحميد، المكلف بخلية الإعلام والاتصال بأمن ولاية المسيلة، فإن أول عملية قامت بها مصالح الشرطة تمثلت في احتلال ساحة الشهداء لتأتي بعدها عملية الردع، وكذا كثرة البلاغات المتعلقة بالاعتداءات اليومية، خاصة ضد الفتيات، ومختلف الشوارع الرئيسية والفرعية، حيث شرعت في تنصيب حواجز أمنية ودوريات مستمرة. وتدخل هذه العملية بالدرجة الأولى في إطار توفير الأمن للسكان والمسافرين، ويهدف هذا العمل الرقابي إلى تشديد الحراسة على كل العصابات التي تتاجر بالمخدرات وتحترف السرقة، وكذا تلك التي تحترف تكوين جماعة أشرار، وتكثف من نشاطها الإجرامي للإعتداء على ممتلكات المواطنين. وفي هذا السياق، تمكنت مصالح أمن ولاية المسيلة، نهاية الأسبوع، من إلقاء القبض على ستة عناصر من عصابة تحترف سرقة ممتلكات المواطنين مع ممارسة العنف العمدي، باغتنامهم فرصة الليل لتنفيذ مخططاتهم، وتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت. كما تمكنت ذات المصالح خلال دورية عادية من توقيف شخصين وبحوزتهم كمية من المخدرات وسط المدينة، وتمت إحالتهم على المحكمة بتهمة حيازة واستهلاك المخدرات وتم إيداعهم الحبس المؤقت. كما تم وضع حد لجماعة أشرار متكونة من شخصين تم توقيف أحدهم، فيما لا يزال الآخر في حالة فرار. من جهتها قامت عناصر الشرطة الإدارية بتحرير 17 محضر قضية، ففيما يتعلق بالسكر العلني وإثارة الفوضى تم تسجيل حالتين، السياقة في حالة سكر بثلاث حالات، استمرار السياقة رغم سحب الرخصة وعدم الإمتثال لأمر التوقف بحالة واحدة، حمل سلاح محظور بحالتين، مخالفة التنظيم ببيع الكحول بستة حالات. وتأتي عملية توقيف هذه العناصر إثر كثرة الشكاوى التي تلقتها مصالح الشرطة بشأن تعرّض مواطنين وعائلات إلى السرقة. وتجدر الإشارة إلى أن العملية لا زالت متواصلة، وهو ما ارتاح له مواطنو عاصمة الولاية وكذا القادمين من مختلف مدن الولاية.