أوضح وزير النقل أن المسافرين عبر القطار المتنقل بين تيزي وزو والعاصمة مستقبلا بإمكانهم قطع مسافة 102 كيلومتر خلال أقل من ساعة واحدة، في الوقت الذي يقطع فيه القطار المسافة في الوقت الحالي في أكثر من ساعتين، وهذا بعد الانتهاء من مشروع تحديث وكهربة خط السكة الحديدية المزدوج الرابط بين مدينة الثنية وتيزي وزو والمقدرة ب 48 كيلومتر. وأشار الوزير خلال تنقله أول أمس إلى تيزي وزو إلى أن المشروع خصص له غلاف مالي ضخم يقدر ب 41 مليار دينار، جزء كبير منه يوجه لإنجاز منشآت فنية ضرورية من أنفاق وجسور، منها نفق تادمايت الذي يضم رواقين، ما يسمح بمرور قطارين في وقت واحد. وستتحول مدينة تيزي وزو بعد إنهاء المشروع إلى ضاحية للعاصمة بالنظر إلى الوقت القصير الذي ستستغرقه الرحلات. من جهته، قال ممثل الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة الاستثمارات في مجال المنشآت الفنية القاعدية للسكك الحديدية، إن التقارب بين المدينتين سيشعر به المسافر مستقبلا، وهو ما سيكون له آثار اجتماعية واقتصادية، وسيسمح أيضا بتخفيف الضغط على الطريق الوطني رقم 12 الذي يعرف اختناقات يومية يدفع ثمنها المسافرون يوميا عبر الطريق، خاصة وأن إحصائيات أخيرة أشارت إلى تنقل أكثر من 15 ألف شخص يوميا بين ولاية تيزي وزو والعاصمة، منهم عدد هام من الموظفين الذين يمضون ساعات في الطريق قبل وصولهم متأخرين إلى أماكن عملهم، إضافة إلى ضمان سيولة في نقل البضائع من وإلى تيزي وزو. يشار إلى أن وزير النقل عمار تو تنقل خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية تيزي وزو على متن القطار الذي عاد إلى العمل منذ شهر أوت السابق، بعد أن توقف عن العمل لأسباب أمنية خمس سنوات كاملة، كما واصل الوزير رحلته إلى غاية واد اعيسي بنفس الوسيلة التي وصلتها عربات القطار لأول مرة، وهذا لاختبار هذا المحور من السكة الحديدية على مسافة 14 كيلومترا، خاصة وأنه تم تسجيل دراسة لتمديد خط السكة إلى غاية مدينة عزازڤة. وسيبلغ طول شبكة النقل بالسكك الحديدية بعد إنجاز هذين الخطين الجديدين حوالي 70 كيلومتر، مع برمجة سبع رحلات في خط العاصمة تيزي وزو بطاقة 7000 مسافر في اليوم، فضلا عن ستة قطارات تعمل بضواحي تيزي وزو بطاقة 6000 مسافر يوميا.