يبقى مدرب سلوفينيا ماتياس كيك الذي أصبح بطلا وطنيا في بلاده بعد إنجاز التأهل إلى نهائيات كأس العالم، متفائلا أياما قبل انطلاق أول مونديال على الأرض الافريقية. "بمقدورنا تخطي الدور الأول، لكن من أجل تحقيق ذلك علينا العمل بمشقة. كافة فرق مجموعتنا تملك لاعبين كبارا والمقابلات التي تنتظرنا بجنوب افريقيا تبدو مهمة للغاية"، يقول ماتياس. فافتقارها إلى النجوم والخبرةتعول سلوفينيا على اللعب الجماعي وروح الفريق الذي صقل طيلة مرحلة التأهيلات، قصد إحداث المفاجأة وانتزاع تأشيرة المرور إلى ثمن نهائي مونديال 2010. وينوي المدرب كيك المتواجد على رأس سلوفينيا منذ 3 جانفي 2007 على مجموعة متماسكة وعلى دفاع حديدي قدم الدليل طيلة التأهيلات حول حارسه الصلب لنادي أودينسي الإيطالي، سمير هندانوفيتش. وفي الهجوم يمكن للسلوفينيين الاعتماد على الهداف ميليفواي نوفاكوفيتش صاحب خمسة أهداف في التأهيلات. فمهاجم كولونيا 30 سنة يعد الخطر الأول للفرق المنافسة التي عليها الاحتياط كذلك من سلاتكو ديديتش. فمهاجم نادي بوخوم الألماني 25 سنة سجل في ثلاث مناسبات خلال التصفيات من بينها الهدف الثمين أمام روسيا في مباراة العودة. "تلقينا أربعة أهداف فقط طيلة التصفيات يظهر بوضوح تطبيق اللاعبين حرفيا للتعليمات الدفاعية. لكن أقول قبل كل شيء نحن تشكيلة منظمة ذات نزعة هجومية. فقد سجلنا أهدافا كثيرة خلال المباريات الحاسمة، ما يدل على أننا طبقنا لعبا هجوميا"، حسب توضيح كيك في الموقع الرسمي للفيفا. وتنتظر المنتخب السلوفي مباريات مهمة في الدور الأول ضد على التوالي الجزائر والولايات المتحدةالأمريكيةوإنجلترا. قال ذات المتحدث "أظن أن كافة المقابلات ستكون مهمة لكن إنجلترا تبقى المرشح الأول بالتأكيد في مجموعتنا. ويمكن القول بأن إنجلترا هي واحدة من المرشحين للفوز النهائي بالدورة. غير أنني ورغم هذا أرى بأن هذه المجموعة ستكون متوازنة كثيرا. وآمل مهما يحدث أن تخرج سلوفينيا مستفيدة وتحقق إنجازا تاريخيا آخر". تأهل ثان تاريخي خلال مشواره التأهيلي، نجح رفاق بيركا في تحقيق إنجاز كبير بإخراجهم روسيا في مباراة السد، بعد تعادل الفريقين في المقابلتين (2/2)، تأهلت سلوفينيا بفضل الهدف المسجل في موسكو دقيقتين قبل نهاية وقت المباراة. وسبق لسلوفينيا أن فجرت مفاجأة أولى بإنهائها التصفيات في المرتبة الثانية لمجموعتها بفارق نقطتين عن سلوفاكيا التي فازت عليها مرتين (2/1 و2/0). ففي عشر مباريات لم يسجل على سلوفينيا إلا أربعة أهداف، أي أنها تعد ثاني أحسن دفاع في منطقة أوروبا بعد هولندا. لكن ومنذ توقف سلاتكو زاهوفيتش عن اللعب سنة 2005 لم تعد سلوفينيا تلك الجوهرة النادرة القادرة بمفردها على تحديد نتيجة أية مباراة. مونديال أول كارثي وخلال أول مشاركة لها في نهائيات كأس العالم سنة 2002 كانت سلوفينيا خارج الحدث بتلقيها ثلاثة انهزامات في الدور الأول ضد كل من إسبانيا (1/3) وجنوب افريقيا (0/1) والبارغواي (1/3). ويريد رفاق هندانوفيتش محو هذا الظهور الشاحب بتقديم أداء أحسن وتحقيق نتائج أفضل في بلد نيلسون مانديلا.