يشرع رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، بداية من يوم الخميس، في تنظيم ثلاث ندوات صحفية يخصصها للحديث عن مضمون كتابه الأخير “عميروش.. حياة واحدة، ميتتان ووصية”، وهذا بكل من مرسيليا وليون وباريس، على مدار ثلاثة أيام كاملة. ويبرر اختيار سعيد سعدي فرنسا لتنظيم الندوات الصحفية بكونها البلد الذي أصدر فيه كتابه، بالإضافة إلى العلاقات التي تربطه مع بعض ممثلي الأحزاب السياسية الفرنسية، وكونها منبرا مناسبا، في تقديره، لتمرير ما يريد نقله عبر وسائل الإعلام العالمية المعتمدة بهذا البلد. ويأتي قرار تنظيم الارسيدي للندوات الصحفية الثلاث، بعد مجموعة من الاستنكارات صدرت من طرف عدة شخصيات وطنية وثورية وأحزاب سياسية وجمعيات وأكاديميين، أهمها رد رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق، علي كافي، الذي كذب كل ما جاء في كتاب سعيد سعدي واتهمه بالنبش في التاريخ وعدم استناده إلى حقائق تاريخية، وذهب إلى حد الجزم أن الرئيس الراحل، هواري بومدين، كان يقدر كثيرا الشهيدين عميروش وسي الحواس. وأضاف أن الأخلاق التي كان يتمتع بها الرائد بوالوصوف لا يمكن أن تدفعه لقتل رفقائه في السلاح، أو يغدر بهما، وكان آخرها تشكيك المؤرخ الفرنسي، بنجامين ستورا لمضمون كتاب سعدي، واعتبر الاتهامات مجرد ادعاءات.