أعلن أمس وزير التربية الوطنية، أبوبكر بن بوزيد، أنه سيشرع ابتداء من أفريل الجاري في دفع تعويضات هيئة التعليم في ثلاثة مراحل دفع تعويضات هيئة التعليم ابتداء من أفريل الجاري وأفاد الوزير، أثناء زيارة عمل وتفقد قام بها لولاية المدية، أن الدولة خصصت غلافا ماليا بقيمة 320 مليون دج لتسوية هذا الملف، مضيفا أن هذا المبلغ يغطي تعويضات سنتي 2008 و2009 والثلاثي الأول من السنة الجارية. وأوضح الوزير أنه سيجري دفع حصة أولى خلال شهر أفريل الحالي تغطي تعويضات الثلاثي الأول لعام 2010، مضيفا أن دفع الحصة الثانية المتعلقة بتعويضات سنة 2008 سيتم قبل حلول العطلة المدرسية فيما سيجري دفع التعويضات الخاصة بسنة 2009 في نهاية سبتمبر القادم. وطمأن الوزير من جهة أخرى أولياء التلاميذ بشأن إجراء امتحانات البكالوريا في التاريخ المحدد لها، كما حيا هيئة التعليم على الجهود المبذولة من أجل استدراك التأخر الناتج عن حركة الإضراب. وفي رده على سؤال يتعلق بتسيير الخدمات الاجتماعية لقطاع التربية، أكد بن بوزيد أن هذا الملف موجود بحوزة الحكومة وسيجد حلا له في الأيام المقبلة. وقبل ذلك قام بن بوزيد بزيارة إلى العديد من المؤسسات التربوية التابعة لطوري التعليم المتوسط والثانوي أنجزت حديثا في كل من بوشرحيل وسواقي وبير بن عابد وميهوب وتابلاط.
غضب الأساتذة يجتاح ولايات الوسط في انتظار نظرائهم في الجنوب دخل آلاف الأساتذة أمس الأربعاء في إضراب عبر كل ثانويات مديريات التربية الثلاث للعاصمة، باتنةوالمدية التي تزامنت احتجاجاتهم بها وزيارة وزير التربية لها. وقد شلت الدراسة بنسبة تجاوزت 80 بالمائة رافقها تنظيم اعتصامات بمقرات المديريات. ويأتي اليوم الاحتجاجي بناء على القرار الذي اتخذته المجالس الولائية المنضوية تحت لواء المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست”، الذي دخل منذ الأسبوع المنصرم في إضرابات عبر مختلف ولايات الوطن، التي ستستمر خلال الأسابيع المقبلة، حسبما كشف عنه المكلف بالإعلام، بوديبة مسعود، في تصريح ل “الفجر”، موضحا أنها تهدف لتحقيق مطالب الأساتذة الاجتماعية والمهنية، واستنكارا لأساليب التضييق الممارس عليهم من قبل الوصاية التي حرمتهم من ممارسة الحق النقابي داخل المؤسسات التربوية ومنع النقابيين دخولها أو تعليق أي بيان على جدرانها، دون إهمال الإجراءات الردعية التي طبقت ضدهم من خصم 14 يوما من رواتبهم بعد دخولهم في إضراب. ونقل بوديبة أن 90 بالمائة من ثانويات ولاية باتنة قد شلت أمس، حيث شهدت حسبه كذلك تجمعا احتجاجيا أمام مديرية التربية للولاية، ونفس الشيء حدث بولاية المدية التي عرفت صبيحة أمس زيارة وزير التربية التفقدية، حيث حاول الأساتذة تنظيم وقفات احتجاجية بمقر الثانويات التي كانت على موعد مع زيارة الوزير. وأضاف المتحدث أن ثانويات العاصمة شهدت بدورها إضرابا ليوم واحد، تراوحت نسبة الاستجابة له مابين 75 و85 بالمائة، موضحا أن التجمعات الاحتجاجية التي نظمت أمام مديرية التربية شرق وغرب كانت ناجحة، رغم رفض مدير هذه الأخيرة استقبال وفد عن الأساتذة لتوجيه رسالة للمسؤول الأول عن القطاع. وستتواصل عقد المجالس الولائية ل “الكناباست” عبر الولايات المتبقية التي لم تدخل بعد في أيام احتجاجية اختارت يوم “الأربعاء” كيوم غضب عن الأوضاع المزرية التي يشهدها القطاع في ظل خروقات مسؤوليها، مع الاستمرار في المقاطعة الإدارية ورفض نقل نقاط الامتحانات على الكشوف.