دعا البيان الختامي لمؤتمر الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ إلى إنشاء ميثاق كفيل باتخاذ القرارات المناسبة لسير العمل التربوي، والعمل على إشراك الجامعة لإيجاد حلول لمشاكل التلاميذ وقطاع التربية باستغلال البحث العلمي. وشددت توصيات الملتقى الأولى الذي نظمه الاتحاد الخميس المنصرم بالمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة بالعاصمة الذي حضره أزيد من 150 مشارك عبر 12 ولاية، على ضرورة التوجه إلى الجامعات الجزائرية التي تزخر بالكفاءات العالية المجندة تلقائيا للبحث في كل القضايا التربوية التي تعانيها المدرسة، وتوظيف إنتاجها في البحث العلمي خدمة للمدرسة وجمعيات أولياء التلاميذ، عن طريق تصور عقود اتفاق بين الطرفين، لما تملكه الجامعة من مخابر في البحث التربوي. وأكد البيان الختامي على ضرورة إشراك مختلف التنظيمات الأخرى للاستجابة لمتطلبات التربية ومصلحة التلميذ، على غرار الكشافة الإسلامية والنقابات التابعة لقطاع التربية التي عبرت على استعدادها للتعاون مع الاتحاد. ويرمي المشاركون إلى تصور مشروع ميثاق للاتحاد الوطني تشترك في وضع بنوده كل الأطراف المعنية بالتربية، تحدد من خلاله رسالة الاتحاد وعلاقته مع الشركاء في العمل التربوي والاجتماعي والثقافي، كما من شأنه وضع حد للمساحات الفارغة التي تعرقل سير العمل التربوي والحركة الجمعوية، والعمل على إيجاد آليات تحدد المسؤوليات لاتخاذ القرار المناسب. وفي شق آخر، تم التطرق إلى الجمعيات الضعيفة وغير الفعالة، حيث طالب المشاركون بالاهتمام بالمسألة لإزالة الصعوبات التي تعانيها الجمعيات، والسعي إلى تصنيفها ضمن الجمعيات الوطنية ذات المنفعة العامة، نظرا لكون عددها يتجاوز 14 ألفا و100 جمعية، والمرشحة للزيادة لتصل 25 ألف جمعية، مؤكدين على ضرورة إنشاء لجنة علمية وتربوية وقانونية تكون سندا للاتحاد في دراسة القضايا التربوية. كما طالبوا في الأخير بالتصدي للانتهازيين الذين نصبوا أنفسهم ممثلين للأولياء، رغم تصرفاتهم السيئة وأخلاقهم الفاسدة ومواقفهم وتصريحاتهم التي تخدم التلاميذ ولا أساتذتهم ولا المدرسة عموما.