حذر الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ من مفاجآت غير سارة نهاية السنة الدراسية جراء اعتماد العطلة الأسبوعية الجديدة، التي خلف تطبيقها، حسب دراسة ميدانية، اضطرابات أثرت على التلاميذ والمربين على حد سواء، الأمر الذي يستدعي حسبه الاستعجال للعودة الى العمل بالعطلة الأسبوعية السابقة• حمل الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ في بيانه الختامي الذي جاء عقب اليوم الدراسي حول تنظيم السنة الدراسية، المنعقد بحر الأسبوع المنصرم بالعاصمة، وزارة التربية الوطنية مسؤولية اللااستقرار الذي ساد المنظومة التربوية بسبب تغيير مواعيد العطل المدرسية من سنة الى أخرى، والعطلة الأسبوعية بالخصوص مواكبة لما هو معمول به في المنظومات التربوية المتطورة، حيث تسبب في تململ دائم لا يساعد على تنظيم مواعيد الحياة اليومية بالنسبة لكافة أطراف الأسرة التربوية وقد صبت مجمل النقاشات التي حضرها مختصون في المجال وبيداغوجيون ونقابيون، حول أثر وتأثر الدراسة على التلميذ وتحصيله العلمي، ونتائجه المدرسية وعلى أوليائه والمجتمع بصفة عامة في إطار تنظيم السنة الدراسية، حيث تم تسليط الضوء، حسب ذات البيان، على سلبيات التغيرات المتكررة في تحديد الحجم الساعي، التي أدت الى إضافة نشاطات لا جدوى منها أو حذف نشاط كتأجيل تدريس اللغة الفرنسية الى السنة الثالثة ابتدائي بعدما تقرر تدريسها في السنة الثانية• وتم التطرق الى مساوئ الحلول الترقيعية المعتمدة من قبل المسؤول الأول عن القطاع، فيما تعلق بأيام الأسبوع الدراسي التي تختلف من مؤسسة الى أخرى، بين التي تعمل صباح يوم عطلة السبت وبين التي لا تعمل بها، وبين التي تدرس مساء الثلاثاء، وما انجر عن ذلك من تمديد ساعات الدراسة التي وصل حجمها لدى تلاميذ المتوسط الى 39 ساعة في الأسبوع دون مراعاة الوتيرة البيولوجية والسيكولوجية للتلاميذ، الذين يتعرضون يوميا الى ضغوطات وإرهاق مستمر تسبب في حرمانهم من التركيز والراحة• كما انتقد تمديد السنة الدراسية الى 35 أسبوعا بعد عدم اتخاذ كل الاجراءات الاحتياطية لتطبيقه على أرض الواقع، لاسيما في مناطق الجنوب الكبير التي من المفروض مراعاة خصوصياتها••