دعا المشاركون خلال أشغال الملتقى الوطني حول ''الأسرة والتربية بين التواصل والقطيعة'' إلى أهمية اعتماد ندوة سنوية حول الأسرة الجزائرية وتثبيت ملتقى علمي حول الأسرة وقضاياها يتفتح على كل التخصصات مع تأسيس مركز للبحث والإعلام والتوثيق حول الأسرة، علاوة على ضرورة إنشاء قنوات متخصصة وطنية تهتم بقضاياها. توصل المشاركون في الملتقى على مدار يومين في جلسته الختامية إلى جملة من التوصيات تلخصت في أهمية إنشاء قنوات متخصصة وطنية تهتم بقضايا الأسرة والطفولة والشباب وكذا تفعيل محتويات الإعلام المحلي والجواري بما يتماشى ومتطلبات هذه الشريحة من المجتمع. ------------------------------------------------------------------------ الاهتمام بالطفولة أولوية ملحة ------------------------------------------------------------------------ تضمن البيان الختامي عدة نقاط شدد فيها المشاركون على أهمية مضاعفة الاهتمام بالطفولة في فترة مبكرة لا سيما عن طريق دور الحضانة وكذا تطوير ورسكلة تكوين المربيات إلى جانب تثمين إدراج أولياء التلاميذ كطرف في العملية التربوية وتعزيز التكامل التربوي بين الأسرة والمدرسة. ومما جاء في التوصيات، الدعوة إلى إجراء بحوث ودراسات حول مدى مساهمة البرنامج المدرسي في ترسيخ القيم الأسرية إلى جانب العمل على تشجيع الإنتاج الثقافي والفني والفكري الموجه للأطفال. وتم التأكيد في نفس البيان على تشجيع التظاهرات الثقافية والفنية المدرسية وتفعيل دور الشباب والمؤسسات التابعة لها والهياكل الرياضية الجوارية علاوة على تشجيع الأطفال المبدعين والموهوبين في المجالات العلمية والثقافية والفنية والرياضية. وكآلية لتحقيق ذلك يستوجب الأمر تعزيز سلك المستشارين التربويين والأخصائيين النفسانيين والاجتماعيين وتفعيل قوة الانتماء والضبط الاجتماعي إلى جانب تفعيل دور المسجد والإرشاد الديني لمرافقة الأسرة في العملية التربوية، ناهيك عن دور الهياكل الصحية والحماية وأهميتها عن طريق القيام بالتربية الصحية السليمة والوقاية من الآفات المختلفة وكذا تعزيز مرافق وخدمات الصحة المدرسية ورفع مستوى التنسيق بين المؤسسات التربوية. ------------------------------------------------------------------------ تكثيف الاهتمام بالأسر المعوزة ------------------------------------------------------------------------ دعم الأسر المعوزة وتمكينها من التكفل باحتياجات أطفالها والعمل على تفعيل دور الجمعيات المعنية بقضايا الأسرة لا سيما جمعيات أولياء التلاميذ والكشافة الإسلامية، شكلت هي الأخرى إحدى أهم التوصيات التي خرج بها الملتقى، حيث ركز فيها على مدى أهمية المؤسسات المؤهلة لتقديم العون والمساعدة للأسر المحتاجة وتفعيل دور المجتمع المدني في المساهمة في التكفل بقضايا الأسرة إضافة إلى تطوير التعاون بين الجامعات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال قضايا الأسرة. وشددت الوثيقة الختامية على تعميق البحث في مختلف جوانب الأسرة خاصة في جانبها التربوي لاطلاع على تغيراتها البنائية والوظيفية من خلال العمل الجاد بمراكز البحث والمؤسسات الأخرى المهتمة، بالقيام بجرد مستمر للوضعيات الأسرية على المستوى المحلي وإعطاء دفع لبنية الروابط الأسرية باعتبارها قاعدة لاستقرار الأسرة وتطور المجتمع بصفة عامة، وتعميق الحوار حول جميع قضايا التربية الأسرية والرفع من الفضاءات الترفيهية الملائمة للأسرة مع إعداد سياسات وبرامج للتكفل باحتياجات شريحة المراهقين.