خلفت اشتباكات بين الجيش التركي ومتمدري حزب العمال الكردستاني، أول أمس السبت، مقتل 11 جنديا تركيا و12 متمردا في جنوب شرق تركيا في شيمدينلي بإقليم هكاري، القريب من الحدود مع العراق، في تجدد للعنف في المنطقة. وقالت هيئة الأركان التركية، في بيان على موقعها على الأنترنت، إن متمردي الحزب بدأوا القتال بشن هجوم على وحدة حدودية للجيش أسفر عن مقتل تسعة جنود وإصابة 14 آخرين، فيما قتل جنديان آخران في انفجار لغم أرضي. وأضافت أنها “أرسلت تعزيزات إلى المنطقة وتم توفير الدعم طوال الليل في منطقة الصراع عن طريق طائرات الهليكوبتر والمدفعية. وبشكل منفصل هاجمت القوات الجوية أهدافا في المنطقة الشمالية بالعراق”. مؤكدة مقتل 12 من متمردي حزب العمال الكردستاني خلال الاشتباكات. وهدد الحزب، على لسان الناطق باسمه، أحمد دينيس، متحدثا في أربيل، بنقل الحرب إلى داخل المدن التركية، قائلا “تركيا تريد أن تأخذنا إلى حرب”. ووصف إجراءات اتخذتها أنقرة للانفتاح على الأكراد، بينها السماح بإطلاق قناة باللغة الكردية، بأنها مجرد “خديعة”. وأثار هجوم حزب العمال الكردستاني حفيظة أحزاب تركية، خاصة القومية منها، ودعا أحدها، وهو حزب العمل القومي، إلى عملية برية واسعة في شمالي العراق، وإلى إنشاء منطقة أمنية عازلة. وتوقع الجيش زيادة في هجمات حزب العمال الذي أعلن مطلع الشهر أنه يضاعف نشاطه بعد يوم من إعلان زعيمه المعتقل، عبد الله أوجلان، عن تجاهل أنقرة لدعوات حوار وجهها، وأنه يترك لقيادة التنظيم في شمالي العراق حرية تحديد الخطوة القادمة.