حصل قطاع الأشغال العمومية بباتنة خلال الخماسي الجاري على مبلغ 1200 مليار سنتيم، حسب ما أفاد به السيد الوالي مؤخرا، ستوجه لتهيئة وإصلاح شبكة الطرقات الولائية والوطنية، حيث ستدعم الطرقات الوطنية على مسافة 54 كلم بغلاف مليارين و200 مليون دينار، وخصص للطرق الولائية على مسافة 90 كلم مبلغ مليار و600 مليون دينار في حين ستنطلق الأشغال في ازدواجية الطرق على مسافة 26 كلم برمج خلال الخماسي صيانة 127 كلم من الطرقات وإنجاز خمسة منشآت فنية بملياري دينار. ويذكر أن ازدواجية الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين باتنة والطريق السيّار شرق غرب مرورا بسطيف أشرفت الأشغال بها على الانتهاء. وبالمقابل، فإن السمة البارزة في شوارع مدينة باتنة هي الازدحام الكبير واختناق حركة السير بنقاط كثيرة وأوقات معينة من النهار، وهو الإشكال الذي يطرحه المواطنون من أصحاب المركبات والناقلون منذ عدة سنوات، حيث أصبح من الاعتيادي على من يمتطي سيارته للوصول إلى مقر عمله صباحا بوسط المدينة أن يستغرق أكثر من نصف ساعة، في حين أن الوقت الطبيعي هو عشرة دقائق من أبعد حي على وسط المدينة، وكذلك الحال منتصف النهار ووقت نهاية الدوام والدراسة مساء. وما زاد في حدة الازدحام هي نقاط التوقف الكثيرة لحافلات النقل الجامعي بالشوارع الرئيسية والنشيطة بالمدينة قرب قصر العدالة وكلية الحقوق وجامعة الحاج لخضر وفيما أرجع مواطنون سبب هذا الوضع إلى ضيق الشوارع وعدم استيعابها للعدد المتزايد من المركبات، فإن آخرون يرون أن بعض إشارات المرور وخاصة الاتجاه الممنوع يمكن لإزالتها أن تخفف من حدة الضغط المروري ولو نسبيا، وبين هذا وذاك فإن سكان المدينة بانتظار تفعيل البرنامج الذي سطرته مصالح الأشغال العمومية مؤخرا لمجابهة الازدحام المروري، ومنه برمجة الطريق الاجتنابي لفك الخناق عن وسط مدينة باتنة خلال هذا الخماسي. وإن كانت الولاية خلال الخمس سنوات الماضية استفادت من 23 مليار دينار مكنتها من تجسيد 83 عملية حسب مصالح الأشغال العمومية، إلا أن غياب الرقابة التقنية أدى إلى ظهور عدة نقائص بالطرقات والشوارع المعبدة حديثا، حيث تتحول حال سقوط الأمطار إلى برك وأودية كبيرة. ويأمل مواطنو عدة بلديات بالولاية أن تؤخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار خلال هذه الفترة بشأن تعبيد الطرقات وتهيئة الشوارع.