أكد أول أمس، وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، في منتدى كرانس مونتانا، أنه “لا مستقبل للاتحاد من أجل المتوسط إلا إذا أتى بالجديد لمسار برشلونة، بمعنى إذا ما تم تحسين الآليات المالية التي وضعها مسار برشلونة، وإيجاد حلول للمشاكل السياسية في غضون ذلك”، موضحا أن مسار برشلونة جاء “في وقت كانت فيه بارقة أمل لدى الأوروبيين، لإيجاد حل للنزاع العربي-الإسرائيلي”. جدد بلخادم، التأكيد أن مدينة القدس تعد طرفا كاملا في الأراضي الفلسطينية ولا يمكن الحديث عن “أورشليم مدينة مفتوحة”، وقال في تصريح للصحافة، إنه بالنسبة للجزائر فإن “القدسالشرقية تنتمي إلى الأراضي الفلسطينية، وبموجب القانون الدولي ولوائح الأممالمتحدة، لا يمكن التحدث عن “أورشليم مدينة مفتوحة”، لأن مشكل السيادة سيطرح”، وأضاف “لأي سيادة ستخضع هذه المدينة المفتوحة، خاصة وأننا في الجزائر نعتبر أنه يجب لفلسطين المحررة أن تكون لها عاصمة، يختارها الفلسطينيون بأنفسهم، وأن القدسالشرقية تنتمي إلى فلسطين”، موضحا بالقول “ولسوء الحظ فإن تسمية المحاور لا تدعو إلى نقاش عميق مثلما هو الحال بالنسبة لمشكل الشرق الأوسط، حيث لا زلنا نتحدث عن عملية السلام منذ 19 عاما، أي منذ ندوة مدريد وعن أورشليم مدينة مفتوحة”. ولدى تدخله في ورشة خصصت للموضوع، أكد وزير الدولة أن الطريق المسدود للوضع في هذه المنطقة ومواقف الحكومة الإسرائيلية، “لا تبعث على الاطمئنان”، مضيفا أن “الحكومة الإسرائيلية” لا زالت ترفض كافة الاقتراحات الرامية إلى تسوية عادلة. وألح بلخادم على ضرورة “الاعتراف بصعوبة التحدث اليوم عن جو ملائم، لاستئناف مفاوضات السلام بالشرق الأوسط”، وهو يرى في مواصلة الاستعمار، نهب أراضي الفلسطينيين، طردهم، وتغيير طابع المواقع التاريخية والدينية، خاصة في الجهة الشرقية للقدس، وكذا في نقاط المراقبة “ممارسات صهيونية في الميدان تؤكد الوضع المؤسف”.