بسم الله الرحمن الرحيم قال اللّه تعالى “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند اللّه أتقاكم إن الله عليم خبير (سورة الحجرات). كما يقول عز وجل “لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة اللّه فسوف نؤتيه أجرا عظيما” (سورة النساء الآية 114). صدق اللّه العظيم ويقول رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم): “المسلم من سلم الناس من لسانه ويديه” وينص الدستور الجزائري على أن: “كل المواطنين سواسية أمام القانون ولا يمكن أن يتذرع بأي تمييز يعود سببه إلى المولد أو العرق أو الجنس أو الرأي، وأي شرط أو ظرف آخر شخصي أو اجتماعي” (المادة 29). وكما جاء فيه أيضا “يمارس كل واحد جميع حرياته في إطار احترام الحقوق المعترف بها للغير في الدستور لاسيما احترام الحق في الشرف وستر الحياة الخاصة وحماية الأسرة والشبيبة والطفولة” (المادة 63). انطلاقا من تمسكنا بديننا الحنيف، وحبنا لوطننا العزيز بمكوناته الأساسية: الإسلام والعروبة والأمازيغية، وحفاظا على حرمة ترابه وتماسك مجتمعه ووفاء لشهدائنا الأبرار وإيمانا منا بضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية وسن دعائم الاستقرار والبناء في ظل الدستور وقوانين الجمهورية، وتجسيدا لميثاق السلم والمصالحة الوطنية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد: عبد العزيز بوتفليقة والذي زكاه الشعب الجزائري وبخاصة نحن أبناء بريان، نلتزم قولا وعملا بالمبادئ الآتية: - تطبيق بنود ورقة الطريق المتفق عليها والموقعة يوم الثلاثاء 04 ربيع الثاني 1430 ه، الموافق ل 31 مارس 2009 م، وتجسيدها نصا وروحا. - نبذ العنف بجميع أشكاله وإرساء روح الحوار البناء والعمل على إصلاح ذات البين والتصدي لكل من يحاول إفسادها. - عدم المتاجرة بالثوابت الدينية والوطنية واستغلالها لإثارة الفتن وتصفية الحسابات. - تكثيف الجهود لمحاربة الآفات الاجتماعية والحيلولة دون حدوث تجاوزات بين المواطنين وكل ما من شأنه المساس بأمن الأرواح والممتلكات والمساهمة في استتباب الأمن خدمة للصالح العام. - ترسيخ ثقافة السلم وتعميمها، ونشر روح التسامح والحوار بين الأجيال واحترام الخصوصيات والمقدسات. - تكريس مبدأ أولوية الاحتكام للصلح لفض جميع الخصومات. - مواصلة الحوار بصفة منظمة للقضاء على كافة العوامل المتسببة في التوتر، زيادة على التشاور المشترك بين الجماعتين والسلطات المحلية من الإدارة ومنتخبي بلدية بريان قصد التشخيص والتكفل الفعلي بانشغالات المواطنين في إطار تساهمي مناسب وديمقراطية تشاركية. - حث الوجهاء والمنتخبين والجمعيات والمواطنين على تحمل مسؤولياتهم في تطبيق ودعم هذا الميثاق. - جعل هذا الميثاق عهد أمان لتجسيد حسن الجوار وتوثيق أواصر الأخوة والتعاون. - شعارنا: “نتعاون فيما افتقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية”. إثباتا لما ذكر وقع أعضاء مكتب المجلس المالكي وهيئة الجماعة المزابيين باسم متساكني بريان على المبادئ العشر (10) المتفق عليها، وتعاهدوا على احترامها وتنفيذها، مصداقا لقوله تعالى “وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا) (سورة الإسراء، الآية 34) صدق اللّه العظيم.